271

Majmaʿ al-Amthāl

مجمع الأمثال

Editor

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

دار المعرفة - بيروت

Publisher Location

لبنان

١٥٩١- رُبَّ شَدٍّ فِي الكُرْزِ
يقال: إن فارسًا طَلَبه عَدُوٌّ وهو على عقوق، فألقت سليلها وعَدَا السليلُ مع أمه، فنزل الفارس وحمله في الجوالق، فرهَقَه العدو وقال له: ألْقِ إليَّ الفَلُوَّ، وقال هذا القول، يعني أنه ابن منجبين.
يضرب لمن يُحْمَدُ مَخْبره.
١٥٩٢- رُبَّ حَثِيثٍ مَكِيثٌ
يقال: مَكَثَ فهو ماكِث ومَكِيث. يضرب لمن أراد العَجَلة فحَصَل على البطء.
١٥٩٣- رِجْلاَ مُسْتَعِيرٍ أَسْرَعُ مِنْ رِجْلَىْ مُؤَدٍّ
يضرب لمن يُسْرِع في الاستعارة ويبطئ في الردِّ.
١٥٩٤- رُبَّ شانِئَةٍ أَحْفَى مِنْ أُمٍّ
يعني أنها تُعْنَى بطلب عيوبك فعِنَايتها أشَدُّ من عناية الأم، لأن الأم تُخْفِي عَيْبَكَ فتبقى عليه، وهي تظهره فتتهذب بسببها.
١٥٩٥- رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ
يعني به الصديق، فإنه ربما أرْبى في الشفقة على الأخ من الأب والأم.
١٥٩٦- رُبَّ رَيْثٍ يُعْقِبُ فَوْتًا
هذا مثل قولهم "في التأخير آفات" أي ربما أخِّرَ أمرٌ فيفوت.
١٥٩٧- رُبَّ طَلَبٍ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ
أي ربما طلب المرءُ ما فيه هلاكُ مالِهِ، ومثلُه:
١٥٩٨- رُبَّ أُمْنِيَّةٍ، جَلَبَتْ مَنِيَّة
ويروى "نَتَجَتْ منيةً" ومثلهما:
١٥٩٩- رُبَّ طَمَعٍ أَدْنَى إِلىَ عَطَبِ
وقريب مما تقدم قولهم:
١٦٠٠- رُبَّ نَارِكَيٍّ خِيلَتْ نَارَ شَيٍّ
وقال:
لاتَتْبَعَنْ كُلَّ دُخَانٍ تَرَى ... فالنَّارُ قَدْ تُوقَدُ لِلْكَيَّ
١٦٠١- رُبَّمَا كانَ السُّكُوتُ جَوَابًا
هذا كقولهم "تَرءكُ الجواب جَوَابٌ" قال أبو عبيد: يقال ذلك للرجل الذي يجلُّ خَطَره عن أن يكلم بشيء، فيجاب بترك الجواب.
١٦٠٢- رُبَّمَا أَعْلَمُ فأَذَرُ
أي ربما أعلم الشيء فأذره، لما أعرف من سوء عاقبته.

1 / 302