Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Investigator
محمد محيى الدين عبد الحميد
Publisher
دار المعرفة - بيروت
Publisher Location
لبنان
١١٠٩- أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَهُ
المَرْغُ: اللَّعَاب، ويَجْأَى: يَحْبِسُ، قال أبو زيد: أي لا يَمْسَح لُعَابه ولا مُخَاطه، بل يَدَعُه يسيل حتى يراه الناس.
يضرب لمن لا يَكْتُم سره.
١١١٠- حَرُّ الشَّمْسِ يُلْجِئُ إِلىَ مَجْلِسِ سُوءٍ
يضرب عند الرضا بالدنيء الحقير، وبالنزول في مكان لا يَلِيق بك.
١١١١- أحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَّا
أي أحْبِبْهُ حُبًّا هَوْنًا، أي سَهْلا يسيرًا، و"ما" تأكيد، ويجوز أن يكون للابهام، أي حُبًّا مبهما لا يكثر ولا يظهر، كما تقول: اعْطِنِي شيئًا ما، أي شيئًا يَقَعُ عليه اسم العطاء وإنْ كان قليلا. والمعنى لا تُطْلعه على جميع أسْرَارِك، فلعله يتغير يومًا عن مودتك، وقال النَّمِرُ بن تَولَب:
أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبًّا رُوَيْدًا ... فَقَدْ لا يَعُولُكَ أن تصرما
وأبغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضًا رُوَيْدًا ... إذا أنْت حَاوَلْتَ أن تحكما
ويروى "فليس يعولك" أي فليس يَغْلبك ويفوتك صَرْمُه، وقوله "أن تحكما" أي أن تكون حكيما. والغرض من جميع هذا كله النهيُ عن الإفراط في الحب والبغض، والأمر بالاعتدال في المعنيين.
١١١٢- حَتَّامَ تَكْرَعُ ولاَ تَنْقَعُ
يقال: كَرَعَ في الماء وكَرِعَ أيضًا، إذا وَرَدَ الماء فتناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا بإناء، ونقَع: معناه رَوِىَ وأرْوَى أيضًا، يتعدى ولا يتعدى. يضرب للحريص في جمع الشيء.
١١١٣- حَظِيِّينَ بَناتٍ صَلِفِينَ كَنَّاتٍ
الحَظِىُّ: الذي له حُظْوة ومَكَانة عند صاحبه، يقال: حَظِيَ فلان عند الأمير، إذا وَجَد منزلة ورتبة، والصَّلِف: ضده، وأصل الصَّلَف قلة الخير، يقال: امرأة صَلِفة، إذا لم تَحْظ عند زوجها، والكَنَّة: امرأة الابن وامرأة الأخ أيضًا، ونصب "حظيين" و"صلفين" على إضمار فعل، كأنه قال: وجدوا أو أصْبَحُوا، ونصب "بنات" و"كَنَّات" على التمييز، كما تقول: راحوا كرِيمِينَ آباء حَسَنِينَ وُجُوها. ⦗٢١٠⦘
يضرب هذا المثل في أمر يَعْسُر طلب بعضه ويتيسر وجود بعضه.
1 / 209