140

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Investigator

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

دار المعرفة - بيروت

Publisher Location

لبنان

٨٤٨- جارٌ كَجَارِ أَبِي دُاوَدٍ يَعْنُون كَعْبَ بن مَامَةَ، فإن كعبا كان إذا جاوره رجُل فمات وَدَاه، وإن هلك له بعيرُ أو شاة أخْلَفَ عليه، فجاءه أبو دُوَاد الشاعر مجاورًا له، فكان كعبٌ يفعل به ذلك، فضربت العرب به المثلَ في حسن الجِوار، فقالوا: كجار أبي دُوَاد، قال قيس ابن زهير: أطَوِّفُ ما أطَوِّفُ ثم آوِى ... إلى جَارٍ كجَارِ أبي دُوَاد وقال طَرَفَة بن العبد: إنِّي كَفَانِيَ مِنْ أمْرٍ هَمَمْت بِه ... جار كَجَارِ الْحُذَاقِيِّ الَّذِي اتَّصَفَا الحذاقي: هو أبو دُوَاد، وحُذَاق: بطن من إياد، و"اتصف" يقال: معناه صار وَصْفا في الجود، يعني كعبا.
٨٤٩- جَعَلْتُهُ نُصْبَ عَيْنِي النُّصْبُ: بمعنى المنصوب، أي جعلته منصوبا لعيني، ولم أجعله بظهر، يعني لم أغفل عنه. يضرب في الحاجة يتحملها الْمَعْنِيُّ بها.
٨٥٠- جاءَ تَضِبُّ لِثَتُهُ عَلَى كَذَا الضَّبُّ والضَّبِيبُ: السيلان. يضرب في شدة الحرص، قال بشر: وبَنُو نُمَيْر قد لَقينَا منهمُ ... خَيْلاَ تَضِبُّ لِثاتُهَا للمغنم
٨٥١- جاءَ بأُذُنَيْ عَنَاقٍ العَنَاق: الداهية، وهو ههنا الكذب والباطل، قال ابن الأعرابي: يقال جاء بأذنَيْ عَنَاق الأرض، إذا جاء بالكذب الفاحش، وكذلك إذا جاء بالخيبة.
٨٥٢- جاءَ نَاشِرًا أُذُنَيْهِ إذا جاء طامعا.
٨٥٣- جَعَلَ كلاَمِي دَبْرَ أُذُنَيْهِ إذا لم يلتفت إليه وتَغَافل عنه.
٨٥٤- جَدَعَ الْحَلاَلُ أَنْفَ الغَيْرَةِ قاله ﷺ لَيلَة زُفَّتْ فاطمةُ إلى علي رضي الله تعالى عنهما، وهذا حديث يُرْوَى عن الحجاج بن منهال يرفعه.
٨٥٥- جاءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ أي مَنْكِبَيْه، ويروى بالسين والزاي أيضًا، إذا جاء فارغًا لم يقض طَلِبَتَه، والأصلُ في الكلمة السين، ولا تفرد، وفي ⦗١٦٤⦘ كلام الحسن في الأشر: يضرب أسْدَرَيه ويَخْطِر في مِذْرَوَيْه.

1 / 163