139

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Investigator

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

دار المعرفة - بيروت

Publisher Location

لبنان

٨٤٢- جاءَ وَقَدْ لَفَظَ لِجامَهُ إذا انصرف عن حاجته مجهودًا من الإعياء والعَطَش.
٨٤٣- جاءَ وَقَدْ قَرَضَ رِبَاطَهُ الرِّباط: ما يُرْبَط أي يشدُّ به الدابة وغيرها، والجمع رُبُط، وقَرَض: أي قطع، وأصله في الظبي يقطع حِبالته فيفلت فيجيء مجهودًا. يضرب لمن هو في مثل حاله.
٨٤٤- جاءَ عَلَى غُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ الغُبَيْراء: تصغير الغَبْراء وهي الأرض، أي جاء ولا يصاحبه غير أرضه التي يجيء ويذهب يها، يكنى بها عن الخيبة، قال الأزهري: هذا كقولهم "رجع دَرْجَه الأول، ورجع عَوْدَهُ على بدئه، ورجع على أدْرَاجه" كل هذا إذا رجع ولم يصب شيئًا.
٨٤٥- جاوِرِينَا وَاخْبُرِينَا قال يونس: كان رجلان يتعشَّقان امرأةً، وكان أحدُهما جميلا وَسيما، وكان الآخر دَميما تقتحمه العين، فكان الجميلُ منهما يقول: عاشرينا وانظري إلينا، وكان الدميم يقول: جاوِرِينا واخْبُرِينا، فكانت تُدْنِي الجميلَ، فقالت: لأختبرنَّهما، فقالت لكل واحد منهما أن يَنْحَر جَزُورا، فأتتهما متنكرة، فبدأت بالجميل فوجَدَتْه عند القِدْرِ يَلْحَس الدسَم ويأكل الشحم، ويقول: احتفظوا كلَّ بيضاء لِيَهْ، يعني الشحم، فاستطعمته فأمر لها بِثَيْلِ الجَزور، فوضع في قصعتها، ثم أتت الدَّمِيم فإذا هو يَقْسِم لحم الجزور ويُعْطي كل مَنْ سأله، فسألته فأمر لها بأطايِبِ الجزور، فوضع في قصعتها، فرفعت الذي أعطاها كلُّ واحدٍ منهما على حِدَة، فلما أصبحا غَدَوَا إليها فوضَعَت بين يدي كل واحد منهما ما أعطاها، وأقصت الجميل، وقربت الدميم، ويقال: إنها تزوجته. يضرب في القبيح المنظر الجميل المَخْبَر.
٨٤٦- جَرِّبِي تَقْلِيِه هذا كقولهم "أخْبُرْ تَقْلُه" أي إن جَرَّبته قليته لما يظهر لك من مَسَاويه.
٨٤٧- جَلَدَهَا بِأَيْرِ ابْنِ ألْغَزَ قال أبو اليقظان: هو سعد بن ألغز الإيادي، وقال ابن الكلبي: اسمُ ابِن ألْغَزَ الحارث، وكان جاهليًا وافر المتاع، يضرب به المثل، قال الشاعر: أُولاَكَ الأولى كان ابْنُ ألغَزَ مِنْهُمُ ... ولا مثل ما كان ابْنُ ألْغَزَ يَصْنَعُ يمسِّحُ صَلْعَاء الْجبِينِ تَرَى له ... قُمُدًّا يَشُقُّ الفَرْجَ ما لم يُوَسَّع ⦗١٦٣⦘ والهاء في "جلدها" كناية عن المرأة وهي إذا جلدت بمثل ذلك لا تألم. يضرب لمن يُعَاقَب بما فيه حصولُ مراده.

1 / 162