٧٨٩- ثَاِقُب الزَّنْدِ يعني أنه إذا قَدَح أوْرَى. يضرب للمُنْجِح فيما يُبَاشِر من الأمر.

٧٩٠- ثَكِلَتْكَ الْجَثْلُ يعنون الأم، قال ابن فارس في كتاب المقاييس: هذا مما شذَّ عن التركيب، يعني من الْجَثْل الذي هو الشَّعْرُ الكثير، ومن قولهم اجْثَأَلَّ النبتُ إذا كثر والتف، وقال ثعلب: جَثْلَةُ الرجلِ امرأتُه، وقال غيرهما: هو الْجَثَل - بفتح الثاء - يريدون قَيِّماتِ البيوتِ. قلت: يجوز أن يكون المعنى ثَكِلَتْكَ ذاتُ الْجَثْلِ، أي صاحبة الشعر الكثير من الأم أو غيرها من قومه مثل الزوج ومن يقوم الرجل بأمرهم ويهتمُّ لشأنهم.

٧٩١- ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ؟ الجَرْدُ: الثوبُ الخَلَقُ، يقال: ثوبٌ سَحْقٌ وجَرْدٌ أي خَلَق، ونصب "أي" بترقع. يضرب لمن يطلب ما لا نفع له فيه.

٧٩٢- ثَبَتَ لِبْدُهُ يقال للرجل إذا دُعي عليه: ثَبَتَ لِبْدُه، وأثْبَتَ الله لِبْدَه، أي أدام له الشر. قلت: يمكن أن يراد باللبد ههنا لبد فرسه، فكأنه قال: ثبت لبده مكانه من الأرض، أي لا يلبد فرسه، وإذا لم يلبد فرسه لم يَرَ في رَحْله خَيْرا لأنهم يَجْلِبُونَ الخيرَ إلى أنفسهم من الغارة.

٧٩٣- ثَوْبَكَ لاَ تَقْعُدْ تَطِيرُ بِهِ الريحُ نصب "ثوبك" بإضمار فعل، أي احْفَظْ ثوبك، وقعد يقعد معناه ههنا صار يصير، والتقدير: صُنْ ثوبَكَ لا تَصِرِ الريحُ طائرة به. يضرب في التحذير.

ما جاء على أفعل من هذا الباب٧٩٤- أَثْقَلُ مِنْ ثَهْلاَنَ هو جَبَل بالعالية، واشتقاقه من الثَّهَلِ، وهو الانبساط على وجه الأرض، ويقال أيضًا:

٧٩٥- أَثْقَلُ من شَمَامِ وهو مبني على الكسر عند الحجازيين وهو جبل له رأسان يُسَمَّيَان ابْنَيْ شَمَامِ، قال لَبيد: فهل نُبِّثْتَ عن أخَوَيْنِ داما ... على الأحْدَاثِ إلا ابْنَيْ شَمَامِ

٧٩٦- أَثْقَلُ مِنْ نَضَادِ هذا أيضًا جبل بالعالية، ويُبْنَى أيضًا ⦗١٥٦⦘ على الكسر عندهم، فأما عند تميم فهو بمنزلة ما لا ينصرف، وكذلك حَذَامِ وقَطَامِ، قال الشاعر على لغة أهل الحجاز: إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فإن القَوْلَ ما قَالَتْ حَذَامِ وقال على لغة تميم: وَمَرَّ دَهْرٌ على وَبَارِ ... فَهَلَكَتْ جَهْرَةً وَبَارُ وقال أيضًا: لو كان من حَضَنٍ تَضَاءل رُكْنُهُ ... أوْ مِنْ نَضَادَ بَكىَ عَلَيْهِ نَضَادُ