91

============================================================

بشالله الرمزالرحيه وما تو فيقي إلا بالله عليه توكلت (مقدمة الكتاب] قال الفقير إلى الله تعالى محمد بن الحسن بن عبد الله الحسيني الشافعي عفا الله عنهم : الحمد لله عدد عفوه عن خلقه، أهل الحمد والثناء، الشتفرد برداء الكبرياء، المتوحد بصفات المجد والعلاء، المؤيد صفوة الأولياء بقوة الصبر على السراء والضراء، والشكر على البلاء والتعماء، الذني عصم قلوب أوليائه بنور الهداية عن الظلماء، واختصهم لمعرفته وعبادته في جميع الأنحاء والآناء.

والصلاة والسلام على سيدتا محمد عبده ورسوله وحبيبه وخليله سيد الأصفياء، وخاتم الأنبياء، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته سادة النجباء، وقادة البررة الأتقياء.. صلاة محروسة بالدوام عن الفناء ، مصونة على التعاقب عن التصرم(1) والانقضاء ، وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد: فاني لما وقفت على كتاب ل حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" للإمام العالم العلامة الحافظ المتقن : أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني- قدس الله روحه ونور ضريحه- ألفيته كتابا جليل الوقع، عظيم النفع، قد حاز من الجواهر أنفسها وأغلاها، وحوى من المعارف أشرفها وأعلاها، وفيه من الحقائق ما ليس في غيره من المصنفات تراها، وهو خير جليس، وأنفع أنيس، يرشد إلى طريق النجاة والفوز بالدرجات .

بيد أنه مع ذلك : قد أطال فيه بالأسانيد ، وتكرير كثير من الحكايات ، وإيراد أمور كثيرة ليست بصحيحة، وأمور أخر منافية لموضوعه، ورواية أحاديث ضعيفة جدا، وآثار واهية عن مجهولين وضعفاء ومتروكين.. إلى غير ذلك مما يطول ذكره ومن تتبع الكتاب.. وجده طافحا بذلك، وكنت قد كتبت من ذلك شيئا كثيرا مع (1) التصؤم : التقطع.

Page 91