============================================================
ما وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم سألتماني أن أوليكماها فوليتكماها على أن تعملا فيها بمثل ما وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبو بكر رضي الله عنه ، فجئتماني تختصمان ؟ أتريدان أن أدفع إلى كل واحد منكما نصفا 4 أتريدان مني قضاء؟ أتريدان غير ما قضيت به بينكما أولا ؟ فلا والذي باذنه تقوم السماوات والأرض؛ لا أقضي بينكما قضاء غير ذلك، فإن عجزتما عنها. . فادفعاها إلي اكفيكماها قال الشافعي - رحمه الله - : فقال لي سفيان : لم أسمعه من الزهري، وللكن أخبرنيه عمرو بن دينار عن الزهري، قلت : كما قصصت ؟ قال : نعم . أخرجه البخاري (2927] ومسلم في * الصحيح " [1707] من حديث ابن عييثة مختصرا .
قال الشافعي: ومعنى قول عمر رضي الله عنه : (لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة) : يريد ما كان للموجفين، وذلك أربعة أخماسه وفي رواية أخرى : عن مالك بن أوس : آن عمر رضي الله عنه قال فيما يحتج به : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة صفايا: بنو الضير، وخيبر، وفدك، فأما بنو النضير.. فكانت حبسا لنوائبه ، وأما فدك.. فكانت لابن السبيل ، وأما خيبر.. فجزأها ثلاثة أجزاء، فقسم منها جزءين بين المسلمين، وحبس جزءأ لنفسه ونفقة أهله، فما فضل عن نفقة أهله . . رده على فقراء المهاجرين : وفي رواية أخرى : أن النبي صلى الله عليه وسلم صالح أهل فدك وقرى قد سماها - قال الزهري : لا أحفظها- وهو محاصر قوما آخرين، فأرسلوا اليه بالصلح، وكانت بنو النضير للنبي صلى الله عليه وسلم خالصا، لم يفتحها عنوة، افتتحوها على صلح، وأنزل الله عز وجل : ( وما أفاة الله علك رشوله منهم فما أوجفشر عليه من خيل ولا ركاب)، فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين، ولم يعط الأنصار منها شيئا، إلا رجلين كانت بهما حاجة : سهل بن حنيف، وابن عبد المنذر - يعني : أبا لبابة - وأعطى أبا بكر، وأعطى عمر بن الخطاب بثر حزم، وأعطى صهيبا، وأعطى سهل بن حنيف، وأبا دجانة ما للأخرين، وأعطى عبد الرحمان البير، وهو الذي يقال له : مال سليمان، وأعطى الزبير البثر . انتهى (" السنن الكبرى،297-296/6) : ثم روى الحافظ بعد ذلك في (باب بيان مصرف أربعة أخماس الفيء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم) : وأنها تجعل حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بجعل فضول فلات تلك الأموال ، مما فيه صلاح الإسلام وأهله ، وأنهالم تكن موروثة)
Page 208