============================================================
صاحبكم.. فقد غامر" فسلم وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبي علي، فأقبلت إليك، فقال صلى الله عليه وسلم : "يغفر الله لك يا أبا بكر" ثلاثا).
ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر ، فسأل : أثم أبو بكر؟ فقالوا : لا ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق ابو بكر، فجثا على ركبتيه، فقال : (يا رسول الله ؛ أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله بعثني إليكم، فقلتم : كذبت، وقال أبو بكر: صدقت ، وواساني بنفسه وماله، فهل آنتم تاركوا لي صاحبي؟ " مرتين، فما أوذي بعدها) رواه البخاري (3461) .
قوله : (تمعر) بالعين المهملة؛ أي: تغير وعن عمرو بن العاصي رضي الله عنه : (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، قال : فأتيته، فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : "عائشة "، فقلت : من الرجال ؟ قال : "أبوها" ، قلت : ثم من؟ قال : " ثم عمر بن الخطاب . .. فعد رجالا) رواه البخاري (3462) ، ومسلم (2384).
وعن آبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بيما راع في غنمه عدا عليه الذتب، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي، فالتفت إليه الذتب ، فقال: من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري!41، وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها، فالتفتت إليه، فكلمته، فقالت : إني لم أخلق لهذا، ولكني خلقت للحرث"، فقال الناس : سبحان الله! بقرة تتكلم ؟1 فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر" رواه البخاري 134637 ، ومسلم (2348) من طرق، وفي بعضها : (وما ثم أبو بكر وعمر) أي : لم يكونا في المجلس، فشهد لهما بالإيمان بذلك ؛ لعلمه بكمال ايمانهما وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : * من جرثوبه خيلاء.. لم ينظر الله إليه يوم القيامة " ، فقال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك لست تصنع ذلك خيلاء رواء البخاري (3465) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من
Page 123