115

============================================================

سراقة بن مالك بهما ، وارتطام فرسه في جلد من الأرض (1) .

وهاجر رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك عياله وأولاده وماله؟

رغبة في طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فأقام معه في الغار ثلاثة آيام، وخبر الغار مشهور قال الله تعالى : ( ثاف اثنين إذهما ف الفار إذ يقول لصنيهه لا تحخزن إنك الله عبا انتهى (9 التهذيب 183-181/24] .

قال مؤلفه محمد بن الحسن - عفا الله عنهما - : إعلم : أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه له خصانص كثيرة لم يشاركه فيها أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين منها : أنه لم يرد في القرآن الكريم اسم الصحبة لغيره ؛ قال الله تعالى : ( إذ يقول لحيه والمراد به: أبو بكر بالاتفاق؛ فقد ورد النص القاطع على ثبوت صحبته، حتى قال بعض العلماء: من أنكر صحبة آبي بكر رضي الله عنه. كفر؛ لتكذيبه نص القرآن : ومنها : قوله تعالى : (لا تحزن إن الله معنكا)، فكان رضي الله عنه له في هلذه المعية والتسلية مزيد اختصاص لم يشاركه فيه صحابي فإن قلت : هذذا التشريف حصل لجميع الصحابة ؛ لقوله عز وجل ( وأنير آلأغلون والله معل قلت : لا شك أن معية أبي بكر رضي الله عنه أخص، وعلى تقدير التساوي.. فامتيازه بأمرين، وهما : المعية والتسلية، فحصل الاختصاص ومنها : قوله تعالى : { ثاف اثنين فيه إشارة إلى شيئين.

أحدهما : أنه ثانيه من بعده في الإمرة والثاني : آن اسمه لم يفارق اسمه، فإنه كان يقال له : يا صاحب رسول الله، وبعده يا خليفة رسول الله، حتى توفي، فقيل لمن بعده - وهو عمر-: أمير المؤمنين، وانقطعت خصيصة ثان آثتين) ثم قال أيضأ مؤلفه محمد بن الحسن عفا الله عنهما- : واستدل الامام الشافعي (1) اي : أرض صلبة.

Page 115