من الأنبياء ﵈ إنما نفع جزءًا من أجزاء الشطر الآخر.
كانت منزلته ﷺ في القرب على قدر منزلته في النفع، فما من عارف من أمته إلا وله مثل أجر معرفته مضافًا إلى معارفه ﷺ، وما من ذي حال من أمته إلا وله ﷺ مثل أجر ذلك القول مضمومًا إلى [أحواله ﷺ، وما من ذي مقال يتقرب به إلى الله ﷿ إلا وله ﷺ مثل أجر ذلك القول مضمومًا إلى] مقالته وتبليغ رسالته، وما من عمل من الأعمال المقربة إلى الله تعالى من صلاة وزكاة وعتق وجهاد وبر ومعروف وذكر وصبر وعفو وصفح إلا وله ﷺ مثل أجر عامله مضمومًا إلى أجره على أعماله، وما من درجة علية، ومرتبة سنية، نالها أحدٌ من أمته بإرشاده ودلالته إلا وله ﷺ مثل أجرها مضمومة إلى درجته ومرتبته ﷺ، ويتضاعف ذلك بأن من دعا من أمته إلى هدىً أو سن سنةً كان له أجر من عمل بذلك على عدد العاملين، ثم يكون على المضاعف لنبينا ﷺ؛ لأنه دل عليه وأرشد إليه» انتهى.
وهذا من خصائصه المعلمة، المشار إليها في أحاديثه المحكمة؛ منها:
- ما صح عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما
1 / 44