وكره التعريف بغير عرفة جماعة، منهم: نافع، وإبراهيم النخعي، والحكم، وحماد، ومالك.
وجعله بدعة أبو بكر الطرطوشي في كتابه ((البدع)).
قال أبو زكريا النواوي -رحمة الله تعالى عليه-: ((ولا شك أن من جعلها بدعة لا يلحقها بفاحشات البدع، بل يخفف أمرها بالنسبة إلى غيرها)). انتهى.
وإذا خرج التعريف بغير عرفات عن أن يكون بدعة فاحشة: التحق التحاقا ما بالبدع الحسنة، وبعضده ما قدمنا عن الحسن البصري -رحمة الله عليه- أنه جلس يوم عرفة بعد العصر، فذكر الله -عز وجل- ودعا واجتمع إليه الناس. فمن فعل ذلك فحسن.
وليكن من أهم الأدعية في هذا الوقت الشريف الأدعية المأثورة ومنها المقيد [بهذا اليوم كما تقدم.
ومنها المقيد] باليوم والمكان [كما] خرج أبو القاسم ابن عساكر في ((املائه في فضل [يوم] عرفة )) عن جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- [قال]: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
Page 182