جاء عن الحكم بن عتيبة قال: [أول] من عرف بالكوفة مصعب بن الزبير.
وحدث هشيم، عن يونس، عن الحسن قال: أول من عرف بالبصرة ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-.
وجاء عن قتادة عن الحسن نحوه.
وعن الحسن قال: أول ما عرف ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- بالبصرة، صعد المنبر فقرأ سورة البقرة ففسرها حرفا حرفا، وكان مثجا يسيل غربا.
المثج: السائل الكثير، وهو من الثجاج، والغرب هنا: الدوام.
وقال أبو عوانة: رأيت الحسن البصري يوم عرفة بعد العصر جلس فذكر الله ودعا، واجتمع إليه الناس.
وفي رواية: رأيت الحسن البصري خرج يوم عرفة من المقصورة بعد العصر، فقعد وعرف.
وقال أبو بكر الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة؟ فقال: أرجو أن لا يكون به بأس، قد فعله غير واحد: الحسن، وبكر، وثابت، ومحمد بن واسع، كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة.
وقال عمر بن الورد: قال لي عطاء -يعني الخراساني-: إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فافعل.
Page 181