أما ما نرى في الشمس وحدها فقط فأكثره ما قد وصفنا وقد يتبع ذلك أن نريد // عليه بالوجيز من القول وما ينبغي أن نقدم من اختلاف الأيام بليالها أعني اختلاف // ما بين نهار يوم مع ليلته وبين نهار يوم آخر مع ليلته ❊ من أجل أن كلما وضعنا من كل // A حركة وسطى فإنما وضعناها على تفاضل متساوية فكان الأيام بليالها متساوية // الأزمان وليست ترى كذلك وقد أنبأنا أن أدوار الكل إنما هي بالاستواء وعلى قطبي // معدل النهار وابتداءاتها من نقطة وعوداتها إليها ❊ إما من فلك الأفق وإما من // فلك نصف النهار فبين أن دورة الكلي الواحدة هي التي تكون ابتدؤها من نقطة من // نقط معدل النهار حين تكون في خط فلك الأفق أو في خط فلك نصف النهار حتى تعود // تلك النقطة إليه ❊ واليوم الواحد نهاره وليلته بالقول المطلق هو الزمان الذي // ابتداؤه من انتهاء الشمس إلى نقطة من فلك الأفق أو من فلك نصف النهار إلى عودة الشمس // إلى تلك النقطة ❊ ومن أجل ذلك يكون اليوم الواحد الأوسط بليلته هو الزمان الذي تطلع // فيه من فلك الأفق أو من فلك نصف النهار أزمان معدل النهار الثلاث المائة والستون // كلها التي هي للدورة الواحدة وزيادة ما يطلع مع تسع وخمسين دقيقة من دقائق الزمان // الواحد وذلك هو مسير الشمس الأوسط في اليوم الواحد في فلك البروج واليوم // الواحد المختلف بليلته هو الزمان الذي يطلع فيه من فلك الأفق أو من فلك نصف // النهار الثلاث المائة والستون كلها التي هي للدورة الواحدة وزيادة ما يطلع من // الأزمان مع مسير الشمس المختلف في اليوم الواحد بليلته فهذه القطعة من معدل النهار // الزائدة على الثلاث المائة والستين الزمان بالاضطرار تكون مختلفة غير مساوية // لسببين أحدهما ما يرى من اختلاف حركة الشمس والآخر أن قطع فلك البروج المتساوية // ليست تطلع من الأفق ولا تجوز من فلك نصف النهار مع أزمان متساوية والاختلاف // الذي بين اليوم الواحد الأوسط واليوم الواحد المختلف الذي هو من قبل هاذين السببين // يكون في اليوم الواحد بليلته غير محسوس ❊ فإذا اجتمع في الأيام الكثيرة بلياليها // كان محسوسا مستبينا ❊ أما أكثر ما يكون من اختلاف الأيام الذي من قبل اختلاف // حركة الشمس فإنما يكون في كل واحد من نصفي الفلك الذي فيما بين البعدين الأوسطين // اللذين تكون فيهما حركة الشمس الوسطى وكل ما يجتمع من (¬131) الأزمان للأيام المختلفة // بلياليها يكون بينه ما يجتمع للأيام الوسطى بلياليها أربعة أزمان ونصف // وربع زمان بالتقريب إما زائدة عليها وإما ناقصة منها ❊ وما بين الزائدة على الوسطى // والناقصة منها ضعف ذلك من الأزمان وهو تسعة أزمان ونصف زمان ومن أجل // أن ما يرى من مجاز الشمس المختلف إذا كان في نصف الفلك الذي فيه البعد الأبعد يكون // نقصانه أربعة أزمان ونصف وربع زمان ❊ وإذا كان في نصف الفلك الذي فيه البعد الأقرب // تكون زيادته أربعه زمان ونصف وربع زمان ❊ وأما أكثرما يكون من اختلاف الأيام // الذي من قبل اختلاف ما يطلع ويغيب فإنما يكون في كل واحد من نصفي فلك البروج فإن // الأزمان التي تطلع من معدل النهار مع كل واحد من هاذين النصفين يكون الذي بينها وبين // ما يرى من الأزمان المائة والثمانين المعتدلة من الاختلاف هو الاختلاف الذي بين // النهار الأطول والنهار الأقصر وبين النهار المعتدل وبين ما يطلع من الأزمان مع كل // واحد من هاذين النصفين أحدهما إلى الآخر هو الاختلاف الذي بين النهار أو الليل الأطول // وبين النهار أو الليل الأقصر ❊ وأكثر ما يكون من الاختلاف الذي يكون من قبل اختلاف // المطالع في وسط السماء ❊ فأكثر ما يكون في بعدين يحيطان بالبرجين اللذين هما جميعا // إما عن جنبتي كل واحدة من نقطتي الانقلابين وإما عن جنبتي كل واحد من نقطتي الاعتدالين // فأما اللذان عند الانقلابين جميعا فإن اختلاف ما بين كل واحد منهما وبين الزمان المعتدل // يكون أربعة أزمان ونصف زمان بالتقريب وأما اللذان عند الاعتدالين جميعا فاختلاف ما // بين كل واحد منهما وبين كل واحد من اللذين عند الانقلابين يكون تسعة أزمان لأن // B أحدهما ينقص من الزمان المعتدل والآخر يزيد عليه بمثل ما نقص الأول ❊ ومن أجل // ذلك جعلنا ابتداء الأيام والليالي في تقويم حساب مواضع النجوم من وسط السماء ❊ // وليس من مطالع الشمس ولا من مغاربها لأن الاختلاف الذي يرى عند الآفاق يمكن // أن يكون في ساعات كثيرة ولا يكون ذلك كذلك في كل موضع فأن ذلك يختلف // مع اختلاف زيادة النهار ونقصانه في كل ميل من ميل الكرة ❊ ولأن الاختلاف // الذي يكون في وسط السماء فهو واحد في كل موضع ولا يزيد اختلاف على ما يجتمع // من الأزمان التي تجتمع من اختلاف الشمس ويكون أكثر الاختلاف الذي يكون من اجتماع // هذين الوجهين جميعا اللذين هما الاختلاف الذي من قبل الشمس والذي من قبل وسط // السماء في البعدين اللذين فيهما الاختلاف الذي من هاذين الوجهين ❊ إما بالزيادة جميعا // وإما بالنقصان جميعا وموضع النقصان هو من النصف من الدلو إلى آخر الميزان ❊ // وموضع الزيادة هو من أول العقرب إلى النصف من الدلو من أجل أن كل واحدة من هاتين // القطعتين أكثر ما يزيد أو ينقص ❊ أما من قبل اختلاف الشمس فثلاثة أزمان وثلثي // زمان وأما من قبل وسط السماء فأربعة أزمان وثلثي زمان بالتقريب حتى يكون أكثر // ما يجتمع من اختلاف الأيام بلياليها المجموع من الوجهين جميعا في كل قطعة // من القطعتين أما ما بينه وبين الوسطى فثمانية أزمان وثلث زمان الذي يكون // من الساعة المعتدلة نصف ساعة وجزء من ثمانية عشر جزءا من ساعة وأما ما بين // الأيام التي بليالها الزائدة والناقصة فضعف ذلك ستة عشر زمانا وثلثي // زمان وذلك هو ساعة واحدة معتدلة وتسع ساعة ❊ وهذا القدر إذا أغفل // أما في الشمس والكواكب (¬132) الأخر فليس لضرره قدر محسوس في شيء مما يرى في // البحث عنها وأما في القمر فمن أجل سرعة حركته يكون اختلاف بينا محسوسا // ويكون نحوا من ثلاثة أخماس من جزء واحد ❊ ولكي نستطيع أن نحول الأيام بلياليها // الزمانية المختلفة المفروضة التي في أي نصفي البعدين كانت أعني التي تكون من نصف // النهار أو من نصف الليل إلى نصف النهار أو إلى نصف الليل فنصيرها أياما وسطى // معتدلة ❊ ننظر كم بعد ما بين الموضع الأول المفروض الذي كانت فيه الشمس // وبين موضعها الثاني الذي صارت إليه من الأيام بلياليها وموضع الشمس // من أجزاء فلك البروج التي كانت فيه والذي صارت إليه بالمسير الأوسط وبالمسير // المختلف ❊ ثم من بعد ذلك نأخذ ما بين الموضعين بمسير الشمس المختلف الذي // يرى من الأجزاء فندخله في جدول مطالع الكرة المستقيمة وننظر كم بحياله من أزمان // معدل النهار التي يتوسط السماء معها ثم نأخذ الفضلة التي بين تلك الأزمان // الموجودة وبين أجزاء الحركة الوسطى فننظر كم قدر تلك الفضلة من الساعة // المعتدلة فنحفظه فإذا كان عدد الأزمان أكثر من بعد أجزاء الحركة الوسطى // زدنا ذلك على عدد الأيام بليالها المفروضة ❊ وإن كان ذلك أقل نقصناه // من عدد الأيام فالذي يحصل بعد الزيادة أو النقصان فهو المحصل المحول من // الأيام المختلفة إلى الأيام المعتدلة بلياليها فبهذه الأيام المختلفة يقوم // حساب القمر بحركته الوسطى التي في جداول القمر ❊ ومن هنالك يستبين // لنا إذا أردنا تحويل الأيام الوسطى المعتدلة بلياليها إلى الأيام الزمانية المختلفة // بلياليها إن نأخذ زيادة تلك الأزمان أو نقصانها فنعمل به على نكس ما وصفنا // وكان الموضع الذي كانت فيه الشمس على حسابنا في أول سنة من سني تحتنصر // في أول يوم من شهر * ثوث * من شهور القبط وفي نصف النهار أما بحركتها الوسطى // A كما قد بينا قبل هذا بقليل في خمس وأربعين دقيقة من أول جزء من الحوت وأما // بحركتها المختلفة فهي ثلاثة أجزاء وثماني دقائق من الحوت بالتقريب تم القول الثالث من كتاب المجسطى //
<IV> القول الرابع [ الرابع ] من كتاب المجسطي وجمل ما فيه من الأنواع وهي أحد
عشر نوعا // النوع الأول من أي أرصاد ينبغي أن يكون البحث عن القمر <❊> النوع الثاني في معرفة أزمان أدوار القمر <❊> // النوع الثالث في معرفة تقسيم حركات القمر الوسطى <❊> النوع الرابع في وضع جداول تكون فيها حركات القمر // الوسطى <❊> النوع الخامس في أن الجهتين جهة مركز الخارج وجهة فلك التديور في حركات القمر يدلان على أمر واحد // <❊> النوع السادس في برهان اختلاف حركة القمر الأول المفرد <❊> النوع السابع في تقويم مسير القمر في // الطول والاختلاف <❊> النوع الثامن في معرفة موضع حركات القمر الوسطى في الطول والاختلاف // <❊> النوع التاسع في تقويم مسير القمر الأوسط في العرض وفي ابتدائه <❊> النوع العاشر في وضع حساب // وجداول اختلاف القمر (¬133) (¬134) المفرد <❊> النوع الحادي عشر في أن مقدار اختلاف القمر ليس من قبل اختلاف // الجهتين ولكن من قبل اختلاف الحساب والتوهم في قول ابرخس //
<IV.1> النوع الأول من أي أرصاد ينبغي أن يكون البحث عن القمر //
Page 49