وفيه مع (على) عشر لغات، وكلّها قرئ بها (١):
فمع ضمّ الهاء خمس: سكون الميم، وقرأ بها حمزة. وضمّها بواو بعدها، وقرأ بها الأعرج (٢). وضمها بلا واو، ونسبت لابن هرمز (٣). وكسرها موصولة بياء وبغير ياء، وقرئ بهما.
ومع كسر الهاء خمس: سكون الميم، وقرأ بها الجمهور. وكسرها موصولة بياء، وقرأ بها الحسن. وبلا ياء، وقرأ بها ابن فائد (٤). وضمّها موصولة بواو، وقرأ بها ابن كثير (٥)، وقالون (٦) بخلاف عنه. وبلا واو، وقرأ بها الأعرج.
م (١٥ أ): ووجهها ملخّص من كلام أبي البقاء (٧) أنّ الأصل في ميم الجمع الضمّ والواو بعدها، لأنّ الميم للزيادة على الواحد، فإن أريد اثنان، زيد ألف، وإن أريد جمع مذكّر زيد واو، لأنّ علامة الجمع في المؤنث حرفان، نحو: عليهنّ، وهي نون مشدّدة من حرفين. وكذا (٨) ينبغي في المذكر وهي الميم والواو.
فمن قرأ بميم موصولة بواو فعلى الأصل.
ومن حذف الواو اكتفى بدلالة الضمة عليها.
_________
(١) ينظر: السبعة ١٠٨، الحجة للقراء السبعة ١/ ٥٧، الكشف ١/ ٣٥.
(٢) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ت ١١٧ هـ. (أخبار النحويين البصريين ١٦، غاية النهاية ١/ ٣٨١).
(٣) هو الأعرج السابق، ولا بد من الإشارة إلى أن حميد بن قيس لقب بالأعرج أيضا.
(٤) أبو علي الأسواري عمرو بن فائد. (غاية النهاية ١/ ٦٠٢).
(٥) عبد الله بن كثير المكي، أحد السبعة، ت ١٢٠ هـ. (التيسير ٤، غاية النهاية ١/ ٤٤٣).
(٦) عيسى بن مينا، ت ٢٢٠ هـ. (ميزان الاعتدال ٣/ ٣٢٧، غاية النهاية ١/ ٦١٥).
(٧) التبيان ١٢.
(٨) د: فكذا.
1 / 56