ويرجعون إليها (١) .
ثم قال ورقة للنبي ﷺ: «ياليتني فيها» أي: في أيام نبوتك أو دعوتك أو دولتك «جذعًا» يعني شابًا فتيًا قويًا حتى أبالغ في نصرتك، ويكون لي كفاية تامة لذلك.
وها هنا سؤالان:
أحدهما: فإن قيل: كيف أدخل حرف النداء في «يا ليتني» على حرف التمني، وحرف النداء من خواص الاسم، ويأتي السؤال في قوله تعالى؟يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا؟ [مريم: ٢٣] .
وأجيب عنه بجوابين
أحدهما: أنه محمول على حذف المنادى تقديره: يا محمد ليتني كنت فيها حيًا وضعفه ابن مالك بأن القائل قد يكون وحده لا يكون معه منادي ثابت، ولا محذوف كما في الآية.
ثانيهما: أن «يا» حرف تنبيه كـ «ألا» في قول من قال: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة.