91
وأنشد: تأخذه بدمنه توعيه ... تلقيه في أمثال غيطان التيه وأنشد مثله: يبول غداة الغب من غب خمسها ... لحاء الدلاء المسلمات العراقيا في قوله ﷿: " أخلد إلى الأرض ": مال إليها. وأنشد: حديا الناس كلهم جميعًا ... مقارعة بنيهم عن بنينا حديا الناس، أي رأسهم والقيم بأمرهم قال: أي أسوق الناس ومن أفاخرهم، أي أحدوهم فأفاخرهم ببنينا عن بنيهم. ويقال نمل ينمل، إذا أفسد بين القوم بالنميمة. وقال: ألقى الرشيد للفيل مائة رغيف، ولميسرة التراس مائة رغيف، فأكل ميسرة المائة رغيفًا، فعطف عليه ميسرة فأكله. وأنشد: يلقم لقمًا ويفدى زاده ... يرمى بأمثال القطا فؤاده وأنشد: فطارت بالجدود بنو نزارٍ ... فسدناهم وأثعلت المضار قال: جمع مضر: مضار. وقال: أثعلت: كثرت، صارت واحدةً على واحدة، مثل السن المركبة الواحدة على الاثنتين. وقال: ضفة الوادي: ناحيته. وقال: كل ما أحتاج إلى ثانٍ فهو زوجٌ. وأنشد: وترعيةٍ لم يدر ما الخمر قبلنا ... سقيناه حتى كان قيدًا له السكر فثم كفيناه البداد ولم يكن ... لننكده عما يضن به الصدر قال: ترعية وترعاية، إذا كان جيد الرعاية. والبداد: أن يخرج هذا شيئًا وهذا شيئًا. ونتكده، أي ننكد عليه. وأنشد: ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أحب فيقضي أم ضلاٌل وباطل أي ما الذي يحاول؟ قال أبو العباس: ماذا على ضربين، إن شاء جعله اسمًا واحدًا، وإن شاء إسمين. فإذا جعله بمعنى الذي رفع، لأنه جواب مرفوع. أراد ما الذي يحاوله أنحب؟ وله أن يقول: ماذا تحاول أهو نحبٌ؟ فيستأنف فإذا جعله حرفًا واحدًا نصبه بمعنى ماذا صنعت؟ وأنشد: ما ذاق بوس معيشةٍ ونعيمها ... فيما مضى أحدٌ إذا لم يعشق قال: إذا تقع في الحالات، وهي هنا للمستقبل " أكثر " الكلام آتيك إذا قمت، وآتيك إذا تقوم، فهذا أكثر الكلام. ويجوز أن أقول: آتيك إذا قمت، أي في أي وقت قمت. كما تقول آتيك إذا جلس القاضي. قال: إذا قالوا " أفعل " واقع بعده فعل فإنه لا يثنى ولا يجمع ويوحد، فتقول: أخوك أفضل قائم، وإخوتك أفضل قائم، تريد أفضل من قام فإن " وقع " رجل كان خطأ، لا يقولون إخوتك أفضل رجل؛ لأنه لا يكون بمعنى من. وأنشد: بل لو رأيت الناس إذ تكموا ... بغمة لو لم تفرج غمو يقال: تكميت الرجل، إذا قصدته لتقتله. إذ زعمت ربيعة القشعم ... والأزد دعوى النوك واطرخموا اطرخموا: تكبروا والقشعم: الكبير. وأخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: قال مسلم بن عقبة لرجل: والله لأقتلنك قتلة يتحدث بها العرب. فقال له: إنك والله لن تدع لؤم القدرة وسوء المثلة لأحدٍ أحق بهما منك. وقال أبو العباس: قال الأصمعي: عن معتمر بن سليمان، عن أبيه قال: قلت: لهلال بن الأسعر: ما أكلةٌ بلغتني عنك؟ قال: نعم، جعت جوعةً وأنا على بعيري، فنحرته وأكلته إلا ما حملت على ظهري منه. الخطمى والخطمى بالكسر والفتح، ولم نسمع إدخال الهاء فيه. الأتضاع: أن يضع الجمل رأسه حتى يركب. وأنشد: قالوا اتضعت فقالت لا فقلت لها ... فكيف تقوين يا سلمى على الجمل وأنشد مثله: فلما دنت أولى الركاب تيممت ... إلى جؤجؤ جلس فقالت له ضع وقال أبو العباس في قوله ﷿: " إلى أهله يتمطى " أي يمد مطاه، أي ظهره، وهو يتبختر. الشبر: العطية، وحركه العجاج وغيره والتسكين أكثر. نكاح المقت: أن يتزوج الرجل بامرأة أبيه في الجاهلية ليأخذ الشيء الذي في يدها. والمقتوى: الخادم. تقدمت امرأة مع زوجها إلى يحيى بن يعمر، فادعت عليه فقال: " ألله، أأن سألتك ثمن شكرها ظلت تضهلها وتطلها؟ ! " الشكر: الفرج. وأنشد: إني امرؤ عاكب القتامة لا ... أحسن قتو الملوك والخببا وأنشد: تقطع الأمعز المكوكب. المكوكب: الذي يسير في الموكب في الكوكبة من الجبل. قلت لأبي عمرو: المكعبر الأعجمي لأنه يقطع الرأس، فيبلغ كعبرة رأس المقتول، والمكعبر العربي؟ فقال: الأسماء لا تضاهي، أي لا يضارع بعضها بعضًا، ولا يحال بعضها على بعض.

1 / 91