20
فارتث كلماهم عشية هزمهم ... حي بمنعرج المسيل مقيم قال: جعله منعرجًا لأنه لا يصيبه السيل. وقال: أكلتهم الضباع. أخبرنا محمد قال وثنا أبو العباس قال أبو عبد الله: الأكار في كلام الأنصار: الخبير. وأنشد: نجذ رقاب الأوس من كل جانب ... كجذ عقاقيل الكروم خبيرها العقاقيل: ما عقل وعرش. وقال: الخبرة: النصيب. وقال ابن الأعرابي: إنما سميت خيبر من ذا، يعني الأكار. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى في قوله ﷿: " لقد تاب الله على النبي ". قال: غفر له ما تقدم من الجاهلية قبل أن يوحى إليه بأربعين سنة، إنما كانت مخايل ثم أوحى إليه. وأنشد: وما كنت أخشى الدهر أحلاس مسلم ... من الناس ذنبًا جاءه وهو مسلما قال: إحلاس: إلزام. يقول: ما كنت أخشى إلزام مسلم مسلمًا ذنبًا جاءه هو وهو. معناه ما كنت أظن أن إنسانًا ركب ذنبًا هو وآخر ثم نسبه إليه دونه. وقال أبو العباس في قوله ﷿: " سامرًا تهجرون ". قال: وحد سامرًا لأنه يقال: قوم سامر ورجل سامر، مثل قوم زور ورجل زور. وقال: تهجرون: تهذون؛ وتهجرون: تقولون القبيح. وأنشد: أنجب أيام والداه به ... إذا نجلاه فنعم ما نجلا أراد أن يكرر اليوم. معناه أنجب والداه به أيام إذ نجلاه. قال: وجعل به مرافعًا للوالدين. وإذا وأيام من صلة أنجب. ويقال أزهد الرجل، أي قل ماله، وأوتح وأشقن وأوعر أيضًا. وقال: الزعيم، والصبير، والحميل، والأذين، والكفيل. والأميل: الذي لا يثبت في سرجه. والزعيم: الرئيس. و: الزعامة للغلام: الرياسة. وقال: الميثخة: الدرة. قال: مررت بالذي أخيك يجعل الذي مثل الرجل. وأنشد: هابوا لقومهم السلام كأنهم ... لما تفانوا أهل دين محتر دين محتر: مستأصل، أي قليل. ويقال ذنابة الوادي، وذنب الدابة، وذنابي الطائر. والذنوب: الدلو الملأى ماء، ويقال الدلو العظيمة. قال علقمة: وفي كل حي قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك ذنوب ومنه: " وإن للذين ظلموا ذنوبًا مثل ذنوب أصحابهم ". وقال أبو العباس: وقال المفضل: العرب تقول للغلام إذا بلغ عشر سنين: رمى، أي قويت يده؛ فإذا بلغ عشرين قالوا: لوى، أي لوى يد غيره؛ فإذا بلغ ثلاثين قالوا: عوى - قال: وعوى أشد من لوى قليلًا. فإذا بلغ الأربعين قالوا: استوى؛ فإذا بلغ الخمسين قالوا: حرى أن ينال الخير كله. قال أبو العباس: وقال لنا يعقوب: بيوت العرب ستة. قبة من أديم ومظلة من شعر، وخباء من صوف، وبجاد من وبر، وخيمة من شجر، وأقنة من حجر. وقال: قال أبو العميثل: قيل لأعرابي: أي الخيل أجود؟ قال: المقبلات كالقنا، المعرضات كالدبا، المترصات كالنوى، المدبرات كالقرى. قال: هو من القرى، وهو الطريق في الماء. قال: وقال ابن الأعرابي: أنشدونا: ليس ذنابي الطير كالقوادم ومثله: ليس ذرا الجمال كالمناسم ويقال لليلة ثلاثين الليلاء، وهو قولهم ليلة ليلاء. ويوم أيوم. واليوم الأيوم: آخر يوم في الشهر. وأنشد: تدراكه في منصل الأل بعدها ... مضى غير دأداء وقد كاد يعطب وقولهم: منصل الأل، فإنهم كانوا ينزعون أسنتهم في رجب؛ إعظامًا له، لا يتغاورون فيه. والغفر: النكس. قال: ويقال نكس مثقلة. ويقال انتكس فلان من وجعه ثم غفر. قال الشاعر: خليلي إن الدار غفر لذي الهوى ... كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم والغفر: شعر يكون في العنق وفي الحيين والقفا. وأنشد: دعت نسوة شم العرانين كالدمى ... أوانس لاشعثًا ولا غفرات وتقول العرب: هو منك أدنى ذي ظلم، وأدنى ظلم، وأدنى ظلم، وأدنى واضح، أي وضح لك. ويقال الظلم: الشبح. ويقول بعض العرب إذا لقى بعضًا فتهدد: اليوم ظلم، أي أتى حقًا. وتقول: ما هو إلا على خلق واحد من شب إلى دب، ومن شب إلى دب. يعني مذ كان شابًا إلى أن دب على العصا. وتقول العرب: ذهب بين الصحوة وبين السكرة، أي بين أن يعقل وبين ألا يعقل. وأنشد: قالت لها أخت لها نصحت ... ردى فؤاد الهائم الصب قالت ولم، قالت لذاك وقد ... علقتكم شبا إلى دب

1 / 20