Majalis Sultan Ghuri

Cabd Wahhab Cazzam d. 1378 AH
104

Majalis Sultan Ghuri

مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري

Genres

لكل عضو موكل به ملك.

قال مولانا السلطان: أي ملك موكل بالبطن؟

حادثة

جاء خبر ضعف الشيخ جلال الدين السيوطي، فقرأ مولانا السلطان سورة الفاتحة ثلاث مرات لأجله، وتوفي في الجمعة. (6) من المجلس الثامن

طلعت يوم الخميس ثامن عشر جمادى الأولى، وقعدوا في الأشرفية خمسا وخمسين درجة، والإمام كان الشيخ عبد الرزاق، وحضرة مولانا السلطان مدح السعتر في تلك الليلة كثيرا ووقع فيه مسائل إلخ.

المناسب لهذا المجلس

قيل: لما قرب موت إسكندر كتب إلى أمه من بلاد الططر: أما بعد؛ يا أمي، اتركي سنة النساء من البكاء والجزع، كما تركت سنة الرجال من القبائح والبدع. والمقصود من هذا الكتاب ألا تحزني ولا تبكي لأجلي ولا تخالفي قولي، وقد علمت أن الموضع الذي أروح إليه خير من الموضع الذي أنا فيه، يا أمي اطهري واستعدي لاتباعي ؛ فقد انقطع بالموت من الدنيا ذكري بالرأي والتدبير، فتحيي ذكري بأن تصبري وترضي بالتقدير، فلا تعملي بي إلا ما أحبه؛ لأن علامة المحب أن يعمل بما يحب حبيبه، ويدع ما يكرهه. يا أمي، بعض الناس يدلك إلى المصيبة؛ ليعرف طاعتك من المعصية، ويجرب قبولك قولي من الخلاف، يا أمي، في وقت هذه البلايا كان فكري مشغولا بأحوال الرعايا، واعلمي أن الخلائق تحت الكون والفساد من الابتداء إلى الانتهاء، والإنسان بعد انتهائه لا بد أن يرجع إلى مقامه الأصلي، فاعتبري يا أم بمن مضى من القرون الماضية والأمم السالفة، فانظري إلى أبنيتهم العالية، ومساكنهم الخالية، واعلمي يا أمي أن ابنك ما رضي أن يكون مثل الملوك الصغار، فالواجب أن تكون أعمالك مثل أمهات الملوك الكبار، وليكن صبرك بقدر قدرك، واعلمي أن كل شيء أوله صغير ثم يكبر، إلا المصيبة فإن أولها كبير ثم تصغر، يا أم، ارضي بالتقدير، وخليني للعليم القدير.

الخاتمة

قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : الموت هدية المؤمن. (7) من المجلس التاسع

Unknown page