Majālis fī tafsīr qawlihi taʿālā: Laqad manna llāhu ʿalā l-muʾminīn idh baʿatha fīhim rasūlan min anfusihim.
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Genres
Your recent searches will show up here
Majālis fī tafsīr qawlihi taʿālā: Laqad manna llāhu ʿalā l-muʾminīn idh baʿatha fīhim rasūlan min anfusihim.
Ibn Nāṣir al-Dīn al-Dimashqī (d. 842 / 1438)مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Genres
وقد أخبر سبحانه أنه إنما يعبده من يشكره، فمن لم يشكره لم يكن من أهل عبادته، فقال تعالى: {واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} وجعل سبحانه وتعالى الشكر هو الغاية التي خلق عباده لأجلها، فقال تعالى: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون}.
ومن الأدلة على تفضيل الشكر: أنه مراد لنفسه، والصبر مراد لغيره، وإنما حمد الصبر لإفضائه وإيصاله إلى الشكر، فهو بمنزلة الخادم للشكر.
وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تفطرت قدماه فيقال له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول: ((أفلا أكون عبدا شكورا)).
ولو لم يكن من فضل الشكر إلا أن النعم به موصولة، والمزيد لها مرتبط به لكان كافيا، ولهذا كانوا يسمون الشكر (الحافظ) ويسمونه (الجالب)، فهو حافظ للموجود من النعم، جالب للمفقود منها بالمزيد، وقالوا: الشكر يقيد النعم الموجودة، ويصيد النعم المفقودة.
Page 175