============================================================
الجالس العؤيدية تخلوامن أحد قسمين : إما محسوسة وإما معقولة . وكان الذى أتى الشرع والكتاب والبى من أجله والدعاء إليه ، والترغيب فيه ، من حديث الآخرة والجدة والنار و ذكر العرش والكرمى والعلاثكة خارجا عن حكم المحسوسات ، فلا طريق إليه من هة هذه الأدوات ، وكان العخالفون للدعوة ، والتاركون الافقداء فى دينهم بالوصى والأئمة غير متمعكين بما أتى الشرع والمكتاب به من الأمور التى شرحناها من جهة الحص لارتفاعها من أن تكون محسوسة ، ولا متمسكين بها من جهة العقل لمخالفتهم للومى والأثمة ، الذين منهم يستفاد الوقوف على حقائق ذلك من جهة العقل فتكون معقولة ، كان تصديقهم بما أتى الشرع والكتاب والنبى به من ميع ذلك تصديق مساعدة ، لا تصديق معرفة . والايمان بغير معرفة ليض بايمان، كما قال تعالى :: ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليبوم الآخروما هم بمؤمنين (1)،: وأهل الرأى ينكرون فى موجب العقل - أن الله يبعث من فى القبور ، وأنهم يقبلون ذلك تصديقا للرسول لامن حيث ايجاب العقول . وكمذل هذا اعتقادهم فى اللوح والقلم والعرش والكرمسى والصراط والميزان والعلائكة ، يقبلون ذلك تصديةا لسول- بزعمهم - لا على أن شيذا مذه يوحد فى مضمار العقل .فهذا هو الايمان الذى لا يقبله الله تعالى ولا يزكى به أهله . وهو الإيمان الذى ليس بظلم ، كما قال الله تعالى فى كتابه : : الذين آمدوا ولم يلبسوا إيمانهم بظل اوللك لهم الآمن، وهم مهتدون (2)، . قال المفسرون : عذى بالظلم ههنا (1) مورة البقرة :8.
2) سورة الأنمعام :82 - وما بين القرسين ساقط من ع :
Page 191