م. الثالث :
علشان بتطلع كل يوم، كل يوم الصبح بالضبط تطلع، الدنيا تبقى ساكتة وجميلة وأقول يا رب بلاش النهارده، يا رب أجلها يوم، يا رب عشان خاطري، وأبص ألاقيها في الميعاد بالضبط راحت طالعة، وهي تطلع من هنا وخد عندك بقى، الناس تصحى والدوشة تبتدي، والخلافات والخناقات، والكذب يشتغل والسرقة والظلم والبوليس والنيابة والمحاكم. وتتفتح السجون، والشوارع تتملي، والجري، جري، كله يجري ورا بعض، يجري قدام بعض، يجروا واللي ما يطلشي يشنكل، والجايزة إيه؟ لقمة، وعشانها يتخربش ويتجرح وهدومه تتقطع، ومن كتر الغيظ تحمر الدنيا، وفي أكتر حتة سال الدم فيها الشمس تغيب، وتاني يوم تطلع، ليه؟ ما تعرفش. النهارده بالذات تقدر تقول لي الشمس طلعت ليه؟ أرجوك أنا باتكلم جد، جاوبني، طلعت ليه النهارده؟
الدكتور (لمحمد الأول) :
لاه؛ دا تعبان قوي (ثم لمحمد الثالث)
هيه؟ يمكن طلعت عشان حضرتك تشرفنا، وإيه تاني يا سيدي اللي تاعبك؟
م. الثالث :
النمل.
الدكتور :
مضايقك؟
م. الثالث :
Unknown page