تعس المهاري غير مهري غدا
بمصور لبس الحرير مصورا
وأهل اليمن وحضرموت والشحر هم تجار العرب، وأولو السفر والاغتراب منذ العصور الأولى، وهم الذين نشروا اللغة العربية والإسلام في سواحل إفريقية الشرقية وجزائر بحر العرب، وعربوا كثيرا من أقطارها، وقد امتدت أسفارهم إلى الهند وجاوة وما يتصل بها، وأقاموا في تلك الأصقاع منذ عصور بعيدة، وكانوا صلة بينها وبين الجزيرة العربية.
عمان:
المنتهى الجنوبي الشرقي لجزيرة العرب، وهو في شرقيها كاليمن في غربيها، إقليم جبلي حصيب، وساحلها شديد الحرارة كثير المرافئ، وأهلها ملاحون مهرة، خبروا البحار وعرفوا أسفارها منذ قرون متطاولة، ويصطادون السمك كثيرا، وسمك خليج عمان وافر.
وأعظم جبال عمان الجبل الأخضر، يعلو ألف قدم، وفيه ينابيع كثيرة، يحسن الناس تصريف مياهها والانتفاع بها.
ومسقط حاضرة البلاد اليوم، وهي على أحسن مرافئ الخليج الفارسي، وحرها شديد جدا، يصطاف أهلها على الجبل، ومن مدن الجبل نزوة، وهي مصطاف أمير عمان، ولها شهرة بالنسج.
وإلى الشمال من مسقط مدينة صحار وهي الحاضرة القديمة، وكانت تسمى عمان باسم الإقليم كله.
وإلى الشمال مدينة دبا في شبه الجزيرة، الذي ينتهي برأس مسندام.
وكانت صحار حاضرة عمان في القرن السابع الهجري، قال ياقوت:
Unknown page