329

============================================================

تفسير سورة البقرة /263 نوع أخر، ونقول فيه كما قال موسى - عليه اللام -في جواب سؤال فرعون اللعين: (قال قما بال القرون الأولى قال علمها عند ريي في كتاب لايضل ربي ولاينسى".

قوله -عز وجل: وعلم آدمالأشماءكلهاثمعرضهم علىالملائكةفقال أنبثوني بأشماء هؤلاء إنكنثم صادقين) النظم لما قالت الملائكة: (أتجعل فيها من يقسد فيها ويشفك الدماء) تنقيصأ لحال آدم بأفعاله (ونخن نسبح بحندك ونقدس لك) إعجابا بحال أنفسهم في أحوالهم وأقوالهم. أراد الله تعالى أن يبين فضل آدم عليهم إعجازا له وإنعاما عليه، ليطلعهم على أخص صفاته وأكمل خصاله، وذلك هو قبول العلم بالتعليم بواسطة الأسماء، وأداء العلم بالنطق بواسطة الكلمات؛ فقال: (وعلم آدم الأشماء كلها): التفسير [و] المعاني قال الربيع بن أنس: يعني أسماء الملائكة: ولهذا قال: (فلما أنبأهم بأشمائهم) وهذا ابلغ في الاعجاز، إذ قد عرف آدم أسماء الملائكة وهم لم يعرفوا أسماءهم؛ وقال ابن زيد: يعني أسماء ذريته كلهم أخذهم من ظهره. "ثم عرضهم على الملائكة فقال آنيثوني بأشتاء قؤلاء) وهذا أيضا بالغ في التعجيز.

وقال ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك: علمه اسم كل شيء حتى القصعة والمغرفة والقداحة والقدر؛ وقال ابن عباس في رواية أبي صالح: علمه أسماء دواب البركلها والطير وما ذرأ في الأرض مما لايحصى. قال قتادة : فسمى كل شيء باسمه وألحق كل شيء إلى جنسه -114آ؛ وقال في رواية معمر: علمه اسم كل شيء هذا جبل وهذا بحر وهذاكنا: وقال مقاتل: إن الله تعالى حشر على آدم الدواب والطير وهوام الأرض؛ فعلمه أسماءها وقال: هذا فرس وهذا بعير وهذا حمام وهذاديك حتي ستي له كل دابة وطبر؛ وروي جويبر ليتهنل

Page 329