============================================================
تفسبر سورة البفرة/95 وآلله)، وهأ إنكم* أربع قراءات: بتحقيق الهمزتين وهي لغة تميم وقول أهل الكوفة؛ لأنها الف الاستفهام دخلت على ألف القطع: وحذف الهمزةالتي وصلت بفاء الفعل وتعويض مدة منها كراهة للجمع بين الهمزتين لغة أهل الحجاز، وكذلك بروى عن ابي عمرو ونافع، وإدخال ألف بين الهمزتين هي قراءة أهل الشام في رواية هشام؛ والأخبار بجهاب الاستفهام قراءة الزهري.
ومعنى قوله: "أ أتذرتهم) خوفتهم وحذرتهم: والانذار هو الإعلام بالتخويف. قال ابوعبيدة:1 "أ أنذرتهم" خبر أخرج مخرج الاستفهام والاستخبار نحو قولك: ماأبالي أ شهدت أم غبت؛ وإنما جرى عليه لفظ الاستفهام وإن كان خبرا لمعنى التسوية. الاترى أنك اذا استفهمت قلت: أخرج زيد أم أقام؟ فقد استوى الآمران عندك في الاستفهام وعدم علم أحدهما على التعيين، كما أنك إذا أخبرت فقلت: سواء عليك قمت أم قعدت، فقد استوى الأمران عليك. فلما عمتهما التسوية جرى على هذا الخبر لفظ الاستفهام، لمشاركته له في الإبهام؛ وكل استفهام تسوية وإن لم يكن كل تسوية استفهاما. وقال أبوإسحاق: أما دخول الف الاستفهام ودخول أم التي للاستفهام والكلام خبر فإنما وقع ذلك لمعنى التسوية: والتسوية آلتها ألف الاستفهام وأم -62آ-. تقول: أزيد في الدار أم عمرو؟ لأن علمك قد استوى في زيد وعمرو، وقد علمت أن أحدهما في الدار لامحالة، ولكنك استدعيت أن يبين لك الذي علمت ويخلص لك علمه من غيره؛ وكذلك قوله: (سواء عليهم أ آنذرتهم آم لم تنذرهم) دخلت الألف وأم للتسوية؛ وهذا الذي ذكره الزجاج تقرير لما قاله أبوعبيدة؛ ل وهذه الآية خاصة في من حقت عليه كلمة الشقاوة في علم الله تعالى.
قال ابن عباس في رواية الوالبي في قوله:2 (إن الذين كفروا سواء عليهم) وقوله: (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى) ونحوها من الآيات: إن رسول الله -صلى الله عله وسلم- كان حريصا على إيمان جميع الناس؛ فأخبره الله تعالى أنه لايؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول، ولايضل إلا من سبق له الشقاوة في الذكر الأول. تم قال لنبيه -علىي اللام- : (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت 2. فى الهامش عنوان: التفسير.
1. فى الهامش عنوان: النحو واللغة.
ليتهنل
Page 217