============================================================
وهو في مرتبة الأربعين من العدد، والطول والعرض والعمق في مرتبة الجسم، وإلى الرابع والعشرين من حروف التهجي، وإلى اول حرف من اسم الملك، والشخص الثالت من أشخاص الكمال، والحكم الثالث من أحكام المفروغ، والدور الآخر من آدوار الزمان والمكان، والخبر الأسفل من أخبار المكان؛ فيندرج تحت الإشارة جمبع المبادى والكمالات والعلل والمعلولات وأسباب الموجودات؛ ويجري حكمها في المكانيات والزمانيات والزمان والأشخاص الذين هم أشخاص الكمال والمعاد؛ فيعرف منها مكانهم ويقاتهم وغلومهم وأحكامهم؛ قد سترهم الله تعالى في الكهوف، ودل عليهم بالحروف، وهاقسم بهم أن الكتاب المنزل حق، وأن آيات الكتاب صدق، وأنهم هم الآيات المشخصة، والكلمات المجسدة، والأسامى المجسمة -49 ب -، والحروف المركبة؛ عرفهم من عرفهم، وجهلهم من جهلهم وبالجملة: يعلم قطعا أن هذه الحروف ليست عاطلة عن المعاني، وأن تلك المعاني يجب أن تكون شريفة، وحملها على أسماء السور أو أسماء الحروف التي هي مباني الكلام أو الاقسام بها من أوهى المحامل؛ واقتباس معانيها من قرائتها والاطلاع منها على مصادرها وهيالنبادئ الأول والكلمات التي تعبد الأنبياء -عليهم السلام -بالايمان بها أولى وأحق؛ وقد عرفت أن الكتاب المجيد مجموع السور، والسور مجموع الآيات، والآيات منتظمة من الكلمات، والكلمات مترتبة من الحروف، والحروف مفرداتها التي انحل التركيب والترتيب اليها، وهي مستندة إلى حرف واحد هو الألف، كما أن الموجودات كلها تستند إلى الأمر الأول، وحكم الألفحكم الإمام الذي تأتم به الجماعة، والجماعة صفوف، والصف الأول ل منها متماثلات الصور مختلفات العلامة : "بتث" وهي تطابق القدسيات المثلثة التي هي مبادئ الموجودات، وهي على لسان النبوة غير، وعلى لسان الحكمة غير؛ فإن الأوائل من الحكماء عدوا المبادي ثلاثة: العقل والتفس والعنصر، او العنصر والعقل والنفس على اختلاف كبير، وأن السلف من أهل الإسلام كانوا يقولون: إن كلام الله تعالى قديم، وهو حروف وكلمات، وهي كلها قديمة وأنها أسباب الموجودات: والكاف والنون من قوله: "كن" هو السبب الأول، وهو المظهر الأول للأمر القديم.
ليتهنل
Page 191