============================================================
شعبان في يوم الاثنين سابع شعبان قرئت الشروط على [أهل](1) الذمة بدمشق[122 بحضور نائب السلطان، وجماعة الأمراء والقضاة.
واتفقت الآراء على عزهم من الولايات، وكتبت عليهم مكاتيب بالشروط، وفيها المنع من ركوب الخيل ومن الدواب.
وفي يوم الخميس الخنامس والعشرين من شعبان، نودي بدمشق بإذن نائب السلطنة بإلزام أهل الذمة لبس الغيار(2) في رؤوسهم فليكون شعار النصارى الأزرق، وشعار اليهود الأصفر، وشعار السامرة الأحمر وشدد في ذلك.
وظهر يوم الأحد بذلك ظهورا عظيما، ثم ظهر النصارى والسامرة بعد ذلك، ولله الحمد والمنة.
م إنهم شرعوا بعد ذلك في هدم الكنائس خصوصا كنائس القاهرة وجمعوا العلماء والفقهاء والقضاة بسبب ذلك وذكروا أن الشيخ بحم الدين ابن الرفعة نائب الحكم بمصر قد أفتى بهدها . فلما اجتمع القضاة والعلماء، وتكلموا وبحثوا زمانا تكلم قاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد(3)، وأفتى ببقائها إلا أن تقوم الآن بينة أنها (1) زيادة يتطلبها السياق.
(2) كذا في المخطوط، ولعلها: الشعار، وتحرفت سهوا من الناسخ، والله أعلم والشعار: هو الشارة أو العلامة الدالة على نوع الشيء أو انتمائه، أو ولائه أو جهته، أو أصله أو ما إلى ذلك، كعلامات أو شعارات الجيش والشرطة، الا والشركات، والمصانع، والهيئات والمصالح ...الخ .
أو ما يوزي في عصرنا أيضا كلمة الزي.
(3) هو: على بن وهب بن مطيع، الامام الحبر الفقيه بحد الدين القشيريا القوصي، المالكي له مؤلفات منها: مختصر المحصول، وله نظم ونثر. قاله ابن الغزي في ديوان الاسلام (ت956)، ومن مصادر ترجمته: شذرات الذهب
Page 73