============================================================
م غلقت الكنائس مصر والقاهرة، وضرب على كل باب منها دقوق ومسامير.
وأصبح اليوم الثاني والعشرين من رجب وقد لبس اليهود عمائم صفر، والنصارى عمائم زرق.
وإذا ركب أحد منهم يكف إحدى رجليه.
وبطلوا من الخدم السلطانية، وكذلك من عند الأمراء، وكذلك من كوب الخيل والبغال وأسلم منهم جماعة كثيرة من النصارى منهم: أمين الملك مستوفي الصحبة وغيره.
ورسم السلطان أن يكتب بذلك إلى جميع بلاده أنها مستجدة في عهد الاسلام وإلى دور النصارى واليهود بها فكل دار هي أعلى من جوارها من دور المسلمين هدموا مقدار الارتفاع.
وكل من كان منهم بجوار مسلم في حانوت أنزلوا مصطبة حانوته (1) حيث يكون المسلم أرفع.
و أقاموا الشعار كما جرت عادتهم، ووصل البريد إلى دمشق في أول وقال الذهبي: كان عاقلا وافر الهيبة كبير المنزلة.
وقال غيره: كان كثير الأدب حنفي المذهب، عاقلا قد أجيز بالافتاع والتدريس ، وله يد ومعروف، كثير الصدقة سرا، ويلازم الصلاة في الجماعة وغالب نهاره في سماع الحديث، والبحث في العلوم وليله في القرآن والتهجد مع طلاقة الوجه ودوام البشر.
قلت: ومن مؤلفاته: زبدة الفكر في تاريخ الهجرة مرتب على السنين (11.
جلد)، والتحفة المملوكية في الدولة التركية في تاريخ السلاطين المماليك (من سنة 647 إلى سنة 721) .
(1) الحانوت : هو المحل التجاري، ويسمى كذلك دكان أوخان أو وكالة أو ما شابه ذلك من الأسماء حسب اختلاف الأقطار.
Page 72