============================================================
و ذكر كلاما كثيرا من هذا الجنس وأشباهه، فأثر كلامه عند أرباب ال الدولة خصوصا عند الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير، وباقي الأمراء وافقوه على ذلك، ورأوا أن هذا الأمر مصلحة لاظهاره شعار الدين فلما كان يوم الخخميس، وهو العشرون من رجب الغرد، جمعو النصارى واليهود، ورسموا أن لا يستخدموا في الجهات السلطانية، ولا عندا الأمراء من اليهود والنصارى أحدا، وأن يغيروا عمائمهما فلبس النصارى عمائم زرق، وكذلك زنانيرهم مشدودة إلى أوساطهم وأن اليهود يلبسون عمائم صفر.
وعند النصارى واليهود بالقاهرة ومصر عيدا مشوما(1) عليهم وسعى الملكيون إلى جميع الأمراء والصلحاء ، وأرباب الدولة وأعيانها وبذلوا الأموال الكثيرة على أن يعفوا من ذلك، فلم يقبل أحد منهم شيئا.ا وشددوا عليهم غاية ما يكون من التشديد وكان القائم في ذلك الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير(2).
(1) كذا هي في المخطوط، ولا أدري معناها، وربما كانت عبارة محرفة، أو سقط منها بعض كلمات أو حرف، فالله أعلم.
(2) قال ابن العزي في ديوان الإسلام بتحقيقي (ت315) : بيبرس المنصوري ل الخطائي، الدوادار، الأمير الكبير ، المؤرخ، المصري، الحنفي، صنف تاريخا حسنا في خمسة وعشرين بجلدا وهو مشهور، توفي سنة (725).
وقال ابن العماد في شذرات الذهب (66/6) في أحداث سنة خمس وعشرين وسبعمائة : وفيها (أي توفي) كبير الدولة الأمير الكبير ركن الدين يبرس المنصوري الخطائي الدويدار صاحب التاريخ الكبير ، ورأس الميسرة ال ونائب مصر قبل أرغون، توفي في رمضان بعمصر عن ثمانين سنة.
قال ابن حجر في الدرر الكامنة (509/1) : هو صاحب التاريخ المشهور في خمسة وعشرين بجلدا.
Page 71