============================================================
وبنائبه الأمير سيف الدين سلار، وبالأمير ركن الدين [21] بيبرس الجاشنكير، وانعموا عليه، واحترموه.
م أنه تحدث معهم في أمر النصارى واليهود في بلادهم، وأنهم عندهم في غاية الذل والهوان وأنهم لا يمكنون منهم من ركوب الخيل، ولا استخدامهم في الججهات الديوانية.
و أنكر على نصارى مصر ويهودها بسبب أنهم يلبس [أحدهم](1) افخر الملابس، ويركبون البغلات والحجورة؛ والخيل المسمومةا وكون أنهم يستخدمونهم في أجل المناصب، وتحكيمهم على رقاب ال المسلمين. ثم أنه ذكر أن عهد ذمتهم انقضى من سنة ستمائة من الهجرة النبوية ها قصد الناصر مصر سنة تسع وسبعمائة فاستقر في دست سلطنته يوم عيد الفطر.
ولما استقر قدمه قبض على أكثر الأمراء وعزل وولى وحج وجدد خيرات كثيرة، وبنى جوامع ومدارس، وخوانق، وفتحت في آيامه ملطية، وطرسوس وخيرهما.
واشترى المماليك فبالغ في ذلك حتى اشترى واحدا بما يزيد على أربعة آلاف دينار.
قال في الدرر : ولم ير أحد مثل سعادة ملكه وعدم حركة الأعادي عليه برا وبحرا مع طول المدة فمنذ وقعت قشحب إلى أن مات لم يخرج عليه أحد الا ووجدت له إجازة بخط البرزايي من ابن مشرف وغيره، وسمع من ست الوزراء وابن الشحنة، وخرج له بعض المحدثين جزءا وكان مطاعا مهيبا عارفا بالأمور ، يعظم أهل العلم والمناصب الشرعية، ولا ي قرر فيها إلا من يكون أهلا لها، وتوفي في تاسع عشرة ذي الحجة بقلعة مصر في آخر النهار.
(1) ما بين المعقوفين زيادة يتطلبها السياق.
Page 70