============================================================
المغرب لسبب الحج، واجتمع بالسلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون() (1) قال ابن العماد في شذرات الذهب (134/6) في ذكره لأحداث سنة أحدى وأربعين وسبعمائة: وفيها (أي توفي فيها) الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون بن عبدالله الصالحي ولد في صفر، وقيل في نصف المحرم سنة أربع وثمانين وستمائة.
وشوهد منه آنه ولد وكفاه مقبوضتان ففتحتهما الداية فسال منهما دم كثير، م سار يقبضهما فإذا فتحهما سال منهما دم كثير، فأول ذلك بأنه يسفك على يديه دماء كثيرة، فكان كذلك.
وولي السلطنة عقب قتل أخيه الأشرف وعمره تسع سنين، فولي السلطنة سنة إلا ثلاثة أيام، ثم خلع بكتبغا.
وكان كتبغا قد جهز الناصر إلى الكرك بعد أن حلف له أنه إذا ترعرع وترجل يفرغ له عن المملكة بشرط أن يعطيه مملكة الشام استقلالا، ثم أحضر الناصر من الكرك إلى مصر سنة ثمان وتسعين وسلطنوه ثانيا.
و استقر بيبرس الجاشنكير دوايدارا ، وسلار نائبا في السلطنة ولم يكن للناصر معهما حكم البتة.
واستقر أقش الأخرم نائب دمشق وحضر الناصر وقعة غازان سنة تسع وتسعين وتبت الناصر الثبات القوي وجرى لغازان بدمشق ما اشتهر وقطعت خطبة الناصر من دمشق مدة ، ثم أعيدت فتحرك غازان في العود ، ل فوصل إلى حلب، ثم رجع.
وفي شعبان سنة اننتين وسبعمائة كانت وقعة شقحب وكان للناصر فيها اليد البيضاء من الثبات والفتك، ووقع النصر للمسلمين، ثم في سنة ثمان وسبعمائة أظهر الناصر أنه يطلب الحج إلى الكرك، وأقام بها وطرد نائب ال الكرك إلى مصر وأعرض عن المملكة لاستبداد سلار، وبيبرس دونه بالأمور.ا وكتب الناصر إلى الأمراء بعمصر يترقق لهم ويستعفيهم من السلطنة ويسألهم أن يتركوا له الكرك، فوافقوه على ذلك، وتسلطن بيبرس الجاشنكير.
Page 69