============================================================
فأقر بذلك الجبابرة صاغرين، وأقاموا على هذا الشرط عامين، ولم يكن لقوم من الذمام والحرمة ما يوجب إسقاط الجزية عنهم دون من عداهم من أهل الذمة.
كيف وفي الكتاب المشحون بالكذب البين، شهادة سعد بن معان وكان قد توفي قبل ذلك بأكثر من سنتين.
وشهادة معاوية بن آبي سفيان، إنما أسلم عام الفتح بعد خيبر، سنة ثمان.
و في الكتاب المكذوب أنه سقط عنهم الكلف والسخر ، ولم يكن على زمانه صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك ، وعلى زمان خلفائه الذين ساروا في الناس أحسن السير.
ولما اتسعت رقعة الإسلام، ودخل فيه الخاص والعام، وكان في المسلمين من يقوم بعمل الأرض وسقي النخل، أجلى عمر بن الخطاب رضي اله عنه اليهود من خيبر، بل من جزيرة العرب، وقال: إن بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما. ... وترك رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل والأرض في أيدي أهل الوادي وعاملهم نحو ما عامل أهل خيبر فبقوا كذلك إلى أن ولي عمر االخلافة، فأجلاهم.
وقيل: إنه لم يجلهم لأنها خارجة عن الحجاز.
Page 65