============================================================
إلا أن يكشف حال المبطلين وإفك المفترين وقد تظاهرت السنن، وصح بأن خيبر فتحت عنوة، واوجف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون على إجلائهم عنها كما أجلى إخوالهم من أهل الكتاب. فلما ذكروا أهم أعرف بسقي نخلها ومصالح أرضها أقرهم فيها كالأجراء، وجعل لهم نصف الإبضاع، وكان ذلك شرطا مبينا، وقال: نقركم فيها ما شئنا)(1).
(1) أطراف هذا الحديث عند: السبخاري في الصحيي (141/3، 352 116/4)، ابن حجر في فتح الباري (21/5، 327)، البيهقي في السنن الكبرى (114/6، 207/9، 224)، أحمد في المسند (149/2)، عبدالرزاق في المصنف (9989، 19366)، البغوي في شرح السنة (184/11)، البيهقي في دلائل النبوة (234/4)، ابن عبدالبر في التمهيد 464/6) ، التبريزي في امشكاة المصابيح1 (4054)، المتقي الهندي في كتر العمال (11504)، ابن كثير في البداية والنهاية (219/4) .
و ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ غزوة خيبر في سنة سبع من الهجرة فمما جاء فيها: وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن أهل خيبر: الوطيح، والسلالم، فلما أيقنوا باهلكة سألوه أن يسيرهم ويحقن دماءهم فأجابهم إلى ذلك.
و كان قد حاز الأموال كلها الشق، ونطاة، والكتيبة، وجميع حصوهم فلما سمع بذلك أهل فدك ، بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه ان يسيرهم ويخلون له الأموال، ففعل ذلك.
و لما نزل أهل خيبر على ذلك سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعاملهم في الأموال على النصف، وأن يخرجهم إذا شاء فساقاهم على الأموال على الشرط الذي طلبوا ، وفعل مثل ذلك أهل فدك، وكانت خيبر ، فئا للمسلمين وكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأفهم لم لبوا عليها بخيل ولا ركاب.
Page 64