============================================================
وقطع الموالاة بين اليهود والنصارى وبين المؤمنين وأخبر أن من تولاهم فإنه منهم في [418 حكمه المبين، فقال تعالى وهو أصدق القائلين:يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين(1) .
وأخبر عن حال متوليهم بما في قلبه من المرض المؤدي إلى فساد العقل والدين، بقوله:فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون خشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عند فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين(2).
م أخبر عن حبوط أعمال متوليهم ليكون المؤمن لذلك من الحذرين ، لا فقال: ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين(3).
وسلم: 1لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نفتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم1. قال يزيد: وأحسبه قال: اوفي أسواقهما وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يتعدون1. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكثا فجلس، وقال: 1ل1 والذي نفسي بده حتى تأطروهم على الحق أطرا7.
(1) سورة المائدة (الآية: 51) .
(2) سورة المائدة: (الآية: 52) وسبق ذكر تفسير الآية في موضع سابق .ا (3) سورة المائدة (الآية : 53) وقال ابن كثير في تفسيرها: اختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآيات الكريمات، فذكر السدي أنها نزلت في رجلين قال أحدهما لصاحبه بعد وقعة أحد: أما أنا فإني ذاهب إلى ذلك اليهودي فأوي إليه وأتهود معه لعله ينفعي إذا وقع أمر أو حدث حادث.ا وقال الآخر: أما أنا فإني ذاهب إلى فلان النصراني بالشام فآوي إليه وأتنصر
Page 61