============================================================
او أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين(1).
وأخبر سبحانه أنه لعنهم على ألسنة أنبيائه ورسله فقال سبحانه: العن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون3 كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه بيس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت هم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون(2).
(1) سورة المائدة (الآية: 42) وقال ابن كثير في تفسيرها :ساعون لكذب أي: الباطل، {أكالون للسحت} أي: الحرام، وهو الرشوة كما قاله ابن مسعود، وغير واحد ، أي ومتى كانت هذه صفته كيف يطهر اله قلبه ، وأنى يستجيب له، ثم قال لنبيه: { فإن جآءوك} أي: يتحاكمون اليك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروكك شيئا أي: فلا عليك أن لا تحكم بينهم لأنهم لا يقصدون بتحاكمهم ال اليك اتباع الحق بل ما يوافق أهواءهم (2) سورة المائدة (الآية: 78: 80) وما بين المعقوفين سقط سهوا من الناسخ وقال ابن كثير في تفسيره: يخبر تعالى أنه لعن الكافرين من بني إسرائيل من دهر طويل فما أنزله على داود نبيه عليه السلام، وعلى لسان عيسى أبن مريم بسبب عصيانهم لله، واعتدائهم على خلقه قال العوفي عن ابن عباس: لعنوا في التوراة، والإبحيل، وفي الزبور، وفيا الفرقان ، ثم بين حالهم فيما كانوا يعتمدونه في زمانهم فقال تعالى:كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون أي: كان لا ينهى أحد منهم أحدا عن ارتكاب المآئم والمحارم ثم ذمهم على ذلك ليحذر أن يركب مثل الذي ارتكبوه فقال: {لبئس ما كانوا يفعلون.
وقال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا يزيد حدثنا شريك بن عبدالله، عن على ابن بذيكة، عن أبي عبيدة، عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله علي
Page 60