Maʿrifat al-tiqat min rigal ahl al-ʿilm wa-l-hadit wa-¶ min al-duʿafaʾ wa-dikr madahibihim wa-ahbarihim

al-ʿigli d. 261 AH
129

Maʿrifat al-tiqat min rigal ahl al-ʿilm wa-l-hadit wa-¶ min al-duʿafaʾ wa-dikr madahibihim wa-ahbarihim

معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث و¶ من الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم

Publisher

دار الباز

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤٠٥هـ

Publication Year

١٩٨٤م

ويروى عن مغيرة: سأل حمادٌ إبراهيمَ، وكان له لسان سَئول وقلب عقول وكانت به مُوتة! وربما حدثهم بالمدينة فيعتريه ذلك، فإذا أفاق أخذ من حيث أتته. وكان يكنى أبا إسماعيل. قلت: وما الموتة؟ قال: طرف من الجنون. وحديثه أقل من مائتي حديث، وهو مولى لإبراهيم بن أبي موسى الأشعري، وكان ممن أرسل به معاوية إلى أبي موسى الأشعري، وهو بدومة الجندل واسم أبي حماد: مسلم. قال: ويروى عن مغيرة، قال: لما مات إبراهيم كان الحكم "بن عتيبة"١ فمن دونه يجلسون إلى حماد، حتى أحدث الذي أحدث، كان يتكلم في شيء من الإرجاء، ولم يكن بصاحب كلام ولا داعية. ويروى عن سفيان الثوري، قال: كنا نأتي حمادًا خفية من أصحاب إبراهيم. وتوفي سنة عشرين ومائة. وقال أبو حنيفة: قدمت البصرة فظننت أني لا أسأل عن شيء إلا أجبت عنه، فسألوني عن أشياء لم يكن عندي فيها جواب، فجعلت على نفسي أن لا أفارق حمادًا حتى يموت، فصحبته ثماني عشرة سنة.

١ زيادة توضيحية.

1 / 132