٨١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ جَلَسَ يَبُولُ إِلَيْهَا، فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا؟ قَالَ: «بَلَى، إِنَّمَا نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ فِي الْفَضَاءِ، فَإِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ شَيْءٌ يَسْتُرُ فَلَا بَأْسَ»،

٨١٢ - وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَالِيًا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، فَذَكَرَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: يَسْتُرُكَ

٨١٣ - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ⦗٣٣٥⦘ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْبَرَازَ فَلْيُكْرِمْ قِبْلَةَ اللَّهِ، ﷿، فَلَا يَسْتَقْبِلْهَا، وَلَا يَسْتُدْبِرْهَا، ثُمَّ لِيَسْتَطِبْ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، أَوْ ثَلَاثَةِ أَعْوَادٍ، أَوْ ثَلَاثِ حَثَيَاتٍ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ لِيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْرَجَ عَنِّي مَا يؤْذِينِي، وَأَمْسَكَ عَلَيَّ مَا يَنْفَعُنِي "

٨١٤ - وَكَذَلِكَ رَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ زَمْعَةَ، مُرْسَلًا، وَكَذَلِكُ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، وَابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، مُرْسَلًا.

٨١٥ - وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ: أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَقُولُهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.

٨١٦ - قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ زَمْعَةُ يَرْفَعْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَسُئِلَ سَلَمَةُ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ. يَعْنِي: فَلَمْ يَرْفَعْهُ.

٨١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ ⦗٣٣٦⦘:

٨١٨ - قَالَ الشَّافِعِيُّ: حَدِيثُ طَاوُسٍ هَذَا مُرْسَلٌ، وَأَهْلُ الْحَدِيثِ لَا يُثْبِتُونَهُ، وَلَوْ ثَبَتَ كَانَ كَحَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ،

٨١٩ - وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، مُسْنَدٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ، وَأَوْلَى أَنْ يُثْبَتَ مِنْهُ لَوْ خَالَفَهُ.

٨٢٠ - وَإِنْ كَانَ قَالَ طَاوُسٌ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُكْرِمَ قِبْلَةَ اللَّهِ أَنْ يَسْتَقْبِلَهَا فَإِنَّمَا سَمِعَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - حَدِيثَ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَنْزَلَ ذَلِكَ عَلَى إِكْرَامِ الْقِبْلَةِ، وَهِيَ أَهْلٌ أَنْ تُكْرَمَ.

٨٢١ - وَالْحَالُ فِي الصَّحَارَى كَمَا حَدَّثَ أَبُو أَيُّوبَ.

٨٢٢ - وَفِي الْبُيُوتِ كَمَا حَدَّثَ ابْنُ عُمَرَ: لَا أَنَّهُمَا مُخْتَلِفَانِ

٨٢٣ - قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: وَرُوِّينَا فِي آدَابِ التَّخَلِّي عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا ذَهَبَ أَبْعَدَ فِي الْمَذْهَبِ» ⦗٣٣٧⦘

٨٢٤ - وَعَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ»

٨٢٥ - وَثَبَتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «كَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ، أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ»

٨٢٦ - وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، مَرْفُوعًا: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» ⦗٣٣٨⦘

٨٢٧ - وَثَبَتَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَفِي رِوَايَةٍ: إِذَا أَرَادَ الْخَلَاءَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ، وَالْخَبَائِثِ»

٨٢٨ - وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ»

٨٢٩ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ إِذَا أَرَادَ حَاجَتَهُ لَا يَرْفَعُ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الْأَرْضِ»