15

Macrifat Farq

معرفة الفرق بين الضاد والظاء

Investigator

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

Publisher

دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Publisher Location

دمشق - سوريا

الظالُّ والضال فأما الظال، بالظاء: فهي الحال التي يكون عليها الرجل تقول: فلانٌ ظلَّ عالمًا، وظل المريض وَجِعًا. وفي القرآن الكريم: ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ والظِّلُّ أيضًا: الفيء. وكل شيءٍ أَظَلَّكَ فهو ظِلٌّ، وظُلٌّ، أي: سُترةٌ. وفي القرآن الكريم: ﴿وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ﴾ وقال الشاعر: إذا قلتُ هذا حينَ أسلو ذَكَرْتُها ... وظَلَّتْ لها نفسي تتوق وتنزعُ وهو أيضًا: الأخْذُ في الشيء، تقول: ظل صائمًا، ونحو ذلك. وكذلك: ظلَّ صانعًا: إذا أخَذَ في عمله نهارًا. ولا يقال: ظلَّ ليلًا، على حالٍ. تقولُ: ظَلِلتُ أنا أفعلُ. وظلَّ ظِلالًا. ولا يقال: ظِلالًا، إلا في النهار. كما لا يُقال: باتَ، إلا في الليل. والظِّلُّ: لون النهار إذا زالت عنه الشمس. تقول: أظلَّ يومُنا، يظلُّ ظِلالًا، إذا كثُر ظِلُّهُ. والإظلالُ: الدُّنثوُّ. يُقالُ: أطَلَّ فلانٌ فلانًا، إذا دنا منه. وأصله: قرب ظِلُّ هذا من ظلِّ هذا.

1 / 26