أفجردك الجنون من كل رشدك ؟
مكبث :
بحق ما أنا هنا رأيته.
لادي مكبث :
وا خجلتا.
مكبث :
ليست هذه أول مرة سفك فيها الدم ... بل سلف هدره في الأزمنة المتقدمة قبل أن توضع القوانين الشديدة، فتدفع بعض الناس عن بعض. واتفق بعد ذلك أن أريقت المهج في حوادث جمة هي أفظع من أن تفصل، ثم وافى حين من الدهر كانت الجمجمة إذا خلت من الدماغ فقد ماتت، وانتهى كل شيء. أما اليوم فيقع الصريع وفي هامته عشرون جرحا ثخينا، ثم يبعث ميتا ويتهجم على كرسينا، فيطردنا منه. غرابة، وأية غرابة! ليس القتل بأعجب منها.
لادي مكبث :
يا زوجي الجليل، إن أصدقاءك الأمجاد لفي انتظارك.
مكبث :
Unknown page