22

Macarij Anwar

معارج الأنوار في سيرة النبي المختار (( نونية الصرصري ))

454 أقنى يلوح النور من عرنينه

حلو المياسم أشنب الأسنان

455

يفتر عن مثل اللآلئ ضمها

شفتان كالياقوت مشرقتان

456

كالمسك نكهته وأطيب مخبرا

ما خال عنه بطيبها البردان

457

والرأس منه لم تعجبه صلعة

والشعر فاق منابت الريحان

458

رجل أثيث النبت لا قطط ولا

سبط يعطر نشر دهن البان

459

ما جاز شحمة أذنه ولربما اس

ترخى بفرعه الكتفان

460

فاق الصباح بحسن فرق يهتدي

بضيائه قلب الفتى الحيران

461

زان المهيمن عارضيه بصنعه

فهما بأطهر منبت عطران

462

تتلألأ الشعرات نورا فيهما

لهما السنا والعز مكتنفان

463

وكأن إبريقا مصوغا فضة

عنق له فاقت بحسن ليان

464

والصدر أنور فيه مسربة سمت

حسنا كخط الكاتب المتقان

465

وذراعه كسبيكة من فضة

ويزين رحب الكف لين بنان

466

هي جونة العطار إن شمت وإن

لمست فتلك كزبدة اللبان

467

كتفاه قد خصا بأشرف خاتم

علم النبوة زين بالخيلان

468

والبطن منه لم تعبه ثجلة

هو في الجمال وصدره سيان

469

وكأن ساقيه بغرز ركابه

جمارتا شماء بيضاوان

470

قدماه خلقهما سوي ثم لم

يدركهما في رفعة قدمان

471

لا بالطويل ولا القصير وإن مشى

بين الطوال فأنضر الأغصان

472

لا ظل في قصر الزمان وطوله

فوق الثرى لقوامه الريان

473

ما قابل الشمس المنيرة في الضحى

والبدر وهو بأكمل الدوران

474

إلا تلألأ نوره فعلاهما

فهما له بالفضل معترفان

475

Page 22