فصل الحلال من الحرام وقبة ال إسلام وهي القلب للإيمان
216
وغبارها يشفي السقام وربعها
مأوى الهدى ومعونة اللهفان
217
من مات فيها صابرا فشفيعه ال
مختار يوم تفرق الخلان
218
رمضانها ألف وجمعتها جزت
ألفا زكى وتضاعف الأجران
219
وصلاة مسجدها بألف في سوى ال
بيت المقبل عنده الركنان
220
شد الرحال إليه مشروع ولو
فتك الوجى بالجسرة المذعان
221
ما بين منبره وموضع قبره
هي روضة من جنة الحيوان
222
يا سائلي عن معجزات المصطفى
خذ ما وعى قلبي وقال لساني
223
لقد اصطفاه الله جل ثناؤه
وحباه منه بمعجز القرآن
224
هو معجز في نفسه بوضوحه
وعناية بالحق من عنوان
225
وحفاظه من خلة وتناقض
ومن الزيادة فيه والنقصان
226
وخروجه بالنظم والإيجاز عن
سجع الكلام وصيغة الأوزان
227
وبقاؤه غضا جديدا رائقا
بالحسن للأبصار والآذان
228
وإذا قضى بالشيء كان كما قضى
لا يستطيع مرده الثقلان
229
لا يدخل التبديل في آياته
كلا وما إعجازه بالفاني
230
لما تحدى الخصم أن يأتوا بما
هو مثله عجزوا عن الإتيان
231
شهدوا له بطلاوة وحلاوة
وفصاحة وبلاغة وبيان
232
وهم الخصوم له فكيف بفرقة
نبذوا الهدى بغباوة الأذهان
233
جعلوا القران إشارة وعبارة
تحكى ومخلوقا وقول فلان
234
ولمعجز القمر الذي بهر العدى
من أكبر الآيات والبرهان
235
سألت قريش آية فأراهم
قمر السماء وجرمه نصفان
236
بقعيقعان النصف منه ونصفه
بأبي قبيس يشهد الجبلان
Page 11