132

al-Maʿarif

المعارف

Investigator

ثروت عكاشة

Publisher

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٩٢ م

Publisher Location

القاهرة

في قول الله ﷿: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ٥٢: ٦ «١» قال: كان عليّ رضى الله عنه يقول: هو بحر تحت العرش. وهذا شبيه بما ذكر في التّوراة من أن السماء بين ماءين. وعاد الخبر إلى التوراة: وقال الله ﷿: ليجتمع الماء كلّه الّذي تحت السماء إلى مكان واحد فلير اليبس. فكان ذلك كذلك. فدعا الله اليبس الأرض، وسمّى ما اجتمع من المياه البحور. ثم قال الله ﷿: لتخرج الأرض زهرة العشب والشجر بالحمل كلّا [١] ليبوسته، [٢] وأخرجت الأرض ذلك فرآه الله حسنا. فكان مساء وكان صباح [٣] يوم الثلاثاء. وقال الله ﷿: ليكن نوران في سقف السماء ليميّزا بين الليل والنهار، وليكونا آيات [٤] للأيام والسنين. فكان نوران: الأكبر لسلطان [٥] النهار، والأصغر لسلطان [٦] الليل. فرآه الله حسنا. فكان مساء وكان صباح يوم الأربعاء. وقال الله ﷿: ليحرّك الماء كلّ نفس حية، وليطر الطير على الأرض في جوّ السقف. وخلق الله ﷿/ ٧/ تنانين عظاما، [٧] وحرّك الماء كلّ نفس حية لجنسها، وكلّ طائر لجنسه. فرأى الله ذلك حسنا فبرّكهنّ [٨] وقال: أثمروا وأكثروا. وكان مساء وكان صاح يوم الخميس [٣] .

[١] ق، م،: «ذات الحل» - و: «ذا الحمل» . [٢] ط، و: «لسوسه» . [٣] ق، م، و: «إصباح» . [٤] ط: «آية» . [٥] ب: «الأكبر شمس لسلطان» - ط، ل: «الأكبر الشمس لسلطان» . [٦] م، و: «والأصغر والنجوم لسلطان» - ب، ط، ل: «والقمر والنجوم لسلطان» . [٧] ب: «ولتخرجن المياه دبابا وأنفس حية وكل طائر على الأرض في جو السماء» . [٨] ل: «فتركهن» .

1 / 10