ومن أعظمِ أنواعِ الحجِّ المبرور: كثرةُ ذكر الله تعالَى.
وروي: أن رسولَ الله ﷺ سئل: أيُّ الحج أفضل؟ قَالَ "أَكْثَرُهُمْ للهِ ذِكْرًا" أخرجه الإمام أحمد (١).
وفي "الترمذي": عن النبيِّ ﷺ، قَالَ: "أَفْضَلُ الحَجِّ: العَجُّ، وَالثَّجُّ" (٢).
وفي حديث: "عجُّوا التَّكْبِيرَ عَجًّا، وَثجُّوا الإِبِلَ ثَجًّا" (٣).
فالعَجُّ: رفعُ الصوتِ بالتكبيرِ والتلبيةِ، والثجُّ: إراقةُ دمِ الهَدْيِ والنُّسُكِ.
والهَدْيِ أفضل الأعمال.
يا هذا! إن الله قد أعطاك، ونَوَّلَك مُناك، وأنت بالله لا تنسانا من دُعاك.
ياليتني معكم هناك، ولكنني مذنبٌ أرجو رضاك.
وقد علمتُ أنك لستَ تُخَيِّبُ مَنْ دعاك.
والمرء تقوى الله أفضلُ ما استفاد.
يُرِيدُ المَرْءُ أَنْ يُؤْتَى مُنَاهُ ... وَيَأْبَى الله إِلا ما أَرَادَا
_________
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٣٨) عن معاذ ﵁.
(٢) رواه الترمذي (٨٢٧) عن أبي بكر ﵁.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣٦٠٢)، عن جبير بن مطعم.
1 / 36