51

Macani Quran

معاني القرآن وإعرابه

Investigator

عبد الجليل عبده شلبي

Publisher

عالم الكتب

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت

وفي قوله ﷿: (خَلَوْا إلَى). وجهان إن شئت أسْكَنْتَ الوَاو وخففت الهمزة وكسرتها فقلت: (خلوْا إلَى) وإن شئت ألقيت الهمزة وكسرت الواو فقلت: " خَلَوِ ليى " وكذلك يقرأ أهل الحجاز وهو جيد بالغ، و(إِنا) الأصل فيه "إننا"، كما قال اللَّه ﷿: (إنَّنِي معَكُما) ولكن النون حذفت لكثرة النونات، والمحذوف النون الثانية من إِن، لأن في " إن " نونين الأولى ساكنة والثانية متحركة. * * * وقوله ﷿: (إنما نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ). نحن مبنية عفى الضم، لأن نحن يدل على الجماعة، وجماعة المُضْمَرينَ يدل عليهم - إذا ثَنيتَ الواحدَ من لفظه - الميم والواو، نحو فعلوا، وأنتم، فالواو من جنس الضمة، فلم " يكن بذ من حركة (نَحْنُ) فحركت بالضم لأن الضم من الواو؛ ألا ترى أن واو - الجماعة إذا حركت لالتقاء السَّاكنين ضمت، نحو (اشْتَرَوُا الضلاَلَةَ)، وقد حركها بعضهم إلى الكسر فقال: (اشتروِا الضلالة)، لأن اجتماع السَّاكنين يوجب كسر الأولى إذا كانا من كلمتين، والقراءة المجمع عليها: (اشتروُا الضلالةَ) بالضم، وقد رُويت: (اشْترَوَا الضلالة)، بالفتح، وهو شاذ جِدًّا. و(مستهزئون)؛ القراءَة الجَيدَةُ فيه، تحقيق الهمزة فإذا خَففْتَ الهمزةَ جعلْتَ الهمزةَ بين الواو، والهمزة فقلت "مستهزؤون). فهذا الاختيار بعد التحقيق.

1 / 89