حَدِيثٌ آخَرُ
قَالَ الشَّيْخُ ﵀: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، قَالَ: ح يَحْيَى قَالَ: ح يَحْيَى قَالَ: ح هُشَيْمٌ قَالَ: ح عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ، أَوْ ذِكْرِ اللَّهِ» ⦗١٨٥⦘ قَالَ الشَّيْخُ ﵀:: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِبِنَاءِ بَيْتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ بِنَائِهِ أَمَرَهُ بِأَنْ يَدْعُوَ إِلَيْهِ عِبَادَهُ فَقَالَ ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾ [الحج: ٢٨]، فَدَعَاهُمْ، فَأَجَابُوهُ، فَهُمْ يَأْتُونَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ مُتَوَجِّهِينَ نَحْوَهُ، قَاصِدِينَ إِلَيْهِ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، فَإِذَا حَلُّوا بِفِنَائِهِ، وَأَنَاخُوا بِبَابِهِ طَوَّفُوا حَوْلَ بَيْتِهِ، فَقَرَّبَهُمْ وَأَدْنَاهُمْ وَصَافَحَهُمْ بِيَدِهِ الَّتِي هِيَ الْحَجَرُ، فَقَبَّلُوهَا، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي الْحَجَرِ: «هُوَ عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي يُصَافِحُ بِهَا خَلْقَهُ»