109

Maʿālim al-qurba fī ṭalab al-ḥisba

معالم القربة في طلب الحسبة

Publisher

دار الفنون «كمبردج»

وخشكنانك شَامِيٌّ وَمِصْرِيٌّ وبسندود وَمُشَاشٌ وَكَعْبُ غَزَالٍ هياجي وسابوري وَلَوْزِينْجُ رُطَبٍ وَفَرْكُ أَوْسَاطٍ وَصِفَتُهُ حَشْوُ الشَّعْبِيَّةِ الكاهي وقاووت وَبُقْسُمَاطٌ وَصِفَتُهُ تَأْلِيفُ الخشكنان وَكُلْ وَاشْكُرْ وَدَلَالَاتُ بِنْتِ الصَّالِحِ وَأَمْشَاطُ سُكَّرِيٍّ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْحَلْوَى تَامَّةَ النُّضْجِ غَيْرَ نِيَّةٍ وَلَا مُحْتَرِقَةٍ، وَلَا تَبْرَحُ الْمِذَبَّةُ فِي يَدِهِ يَطْرُدُ عَنْهَا الذُّبَابَ، وَيُعْتَبَرُ عَلَيْهِمْ مَا يَغُشُّونَ بِهِ الْحَلْوَى فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ الْحَلْوَى الْمُقْرَضَةَ بِغَيْرِ عَسَلِ النَّحْلِ وَيَجْعَلُ فِيهَا عَصْرَةَ لَيْمُونٍ أَخْضَرَ وَيَقُولُ لِلزُّبُونِ إنَّهَا بِعَسَلِ النَّحْلِ وَهَذَا غِشٌّ وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّ الْمُشَبِّكَ وَالْقَاهِرِيَّةَ بِالْقَنْدِ عِوَضَ عَسَلِ النَّحْلِ وَهَذَا غِشٌّ وَقَدْ يَغُشُّونَ الخبائص النَّاعِمَةَ وَالرَّطْبَةَ وَالصَّابُونِيَّةَ بِالنَّشَا الْخَارِجِ عَنْ الْحَدِّ الْمُعْتَادِ، وَعَلَامَةُ غِشِّهَا أَنَّهَا تَتَفَتَّتُ وَإِذَا بَاتَتْ خُمَّتْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّ قَلْبَ الخشكنان بِالدَّقِيقِ الزَّائِدِ عَلَى الْمُعْتَادِ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَائِبُ مَعْرُوفَةٌ مِنْهَا: أَنَّ ضَرِيبَةَ الْحَلْوَى الْمُقْرَضَةِ وَالصَّابُونِيَّةِ وَخَبِيصَةِ الْيَقْطِينِ لِكُلِّ عَشَرَةِ أَرْطَالِ سُكَّرٍ رِطْلَانِ نَشَا وَرِطْلَانِ قَلُوبَاتٍ وَالطِّيبُ الْجَيِّدُ، وَأَمَّا الخشكنان فَضَرِيبَتُهُ كُلُّ قِنْطَارِ سُكَّرٍ بِالْمِصْرِيِّ لَهُ خَمْسُونَ رِطْلًا دَقِيقًا يُعْمَلُ فِي تَأْلِيفِهِ وَمِثْقَالُ مِسْكٍ عِرَاقِيٍّ وَخَمْسَةُ أَرْطَالٍ مَاوَرْدٍ شَامِيٍّ وَقَلْبُ الْفُسْتُقِ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ وَيَكُونُ قِشْرُهُ دُهِنَ بِالشَّيْرَجِ الْكَثِيرِ، وَأَمَّا الْمَنْفُوشُ فَضَرِيبَتُهُ أَنْ يُعْمَلَ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَرْطَالِ دَقِيقٍ خَمْسَةُ أَرْطَالِ نَشَا وَيُخْبَزَ وَيُقْلَى بِالشَّيْرَجِ الطَّرِيِّ، وَيُحْتَرَزُ عَلَى

1 / 114