(عُقارٌ عَليها منْ دَم الصَّبِّ نُقطةٌ ... ومنْ عَبراتِ المستهام فواقع)
(معودة غضب الْعُقُول كَأَنَّمَا ... لَهَا عِند ألبابِ الرِّجال وَدائعُ)
(تَحَيَّرَ دَمعُ المزنِ فِي كأسها كَمَا ... تحيرُ فِي وَردِ الخدودِ الْمدامعُ) // الطَّوِيل //
وَله من أُخْرَى فِي وصف إضرام النَّار فِي بعض غِيَاض طَرِيقه إِلَى الصاحب
(وَمقلةٍ فِي مَجرّ الشَّمْس مَسحبها ... أرْعيتها فِي شباب السُّدفة الشهُّبا)
(حَتَّى أرَتني وعينُ الشَّمْس فاترةٌ ... وجهَ الصَّباح بذيل اللَّيْل منتقبا)
(وَلَيْلَة بتُّ أَشْكُو الهمَّ أوَلها ... وَعدتُ آخرِهَا أستنجد الطَّربا)
(فِي غَيضةٍ مِنْ غِياضِ الْحسن دَانيةٍ ... مَدَّ الظَّلامُ على أرْواقها طُنبا)
(يُهدِي إِلَيْهَا مُجاج الخمرِ ساكِنُها ... وكلمَّا دبَّ فِيهَا أثمرت لهبا)
(حَتى إِذا النَّار طاشتْ فِي ذَوائِبها ... عادَ الزُّمردُ مِن عيدانِها ذَهبا)
(مَرقتُ مِنها وَثغرُ الصُّبح مُبتسم ... إِلَى أغرَّ يرَى المذْخورَ مَا وَهبا) // الْبَسِيط //
وَله أَيْضا
(أحببته أسودَ الْعَينَيْنِ والشعره ... فِي عَيْنَيْهِ عِدةٌ لِلوصل مُنتظَرَهْ)
(لدنَ المقلَّد مَخطوف الحشا ثَملًا ... رَخصَ العظامِ أشمَّ الأنفِ وَالقَصَرَهْ)
(لِلظبي لَفتتهُ والغصنِ قامتَهُ ... وَالرَّوضِ مَا بثَّه وَالرَّمل مَا سَتَرهْ)
(تكادُ عَيني إِذا خاضتْ محاسنَهُ ... إليهِ تَشربهُ منْ رِقةِ الْبشرهْ)
(حَتَّى إِذا قلت قد أمْلَلْتُها شَرهتْ ... شَوقًا إليهِ وَفِي عَينِ المحبِّ شَرهْ) // الْبَسِيط //
1 / 65