(إِذا لم يجدْ فيهمْ مقَالا رَماهمُ ... بِبعض عيوبِ النَّاسِ فِي الزَّمنِ الْخَالِي)
(وَيحتالُ فِي اسْتخراجِ مَا فِي بُيوتهمْ ... بِما قَصرتْ عَنهُ يَدا كلِّ مُحتال)
(وَإِن حملوه سر أَمرٍ أذاعَهُ ... وكادَهُمُ فِيهِ كِيادةَ مغُتالِ)
(ويَعبثُ بالجيرانِ حَتَّى يُملَّهمْ ... وَيُبرِمُ أهلَ الدَّار بالقِيلِ والقَالِ)
(يُريهمْ صُروفَ الدَّهرِ مِن حَمقاته ... أعاجيِبَ لم تَخْطر بوَهِم وَلَا بَال)
(أَقولُ وَقدْ مَروا بِهِ يَعرضونهُ ... إِلَى النَّار فاذهبْ لَا رَجَعْتَ وَلَا مَالِي) // الطَّوِيل //
وَقَالَ الْعَلامَة ابْن الوردي ﵀ يهجو عبدا لَهُ اسْمه بهادر
(بَهادرُ عَبدٌ لَا بَهاءٌ وَلَا دُرُّ ... فَما أَنا حرٌ يومَ قوَلي لَهُ حر) // الطَّوِيل //
وَأما ابْن بابك فَهُوَ عبد الصَّمد بن مَنْصُور بن الْحسن بن بابك الشَّاعِر الْمَشْهُور أحد الشُّعَرَاء المجيدين المكثرين وَهُوَ بغدادي وَله ديوَان كَبِير وأسلوب رائق فِي نظم الشّعْر طَاف الْبِلَاد ومدح الأكابر كعضد الدولة والصاحب بن عباد وَغَيرهمَا وأجزلوا لَهُ الجوائز وَذكر صَاحب الْيَتِيمَة أَنه كَانَ يشتو فِي حَضْرَة الصاحب بن عباد ويصيف فِي وَطنه وَقد ذكر ذَلِك فِي بعض قصائده قَالَ وقرأت للصاحب فصلا فِي ذكره فاستملحته وَهُوَ أما ابْن بابك وَكَثْرَة غشيانه بابك فَإِنَّمَا تغشي منَازِل الْكِرَام والمنهل العذب كثير الزحام
وَمن شعره فِي وصف الْخمر من قصيدة
1 / 64