وَمثله قَول أبي تَمام
(كاثْنينِ فِي كَبدِ السماءِ وَلم يَكنْ ... كاثْنينِ ثانٍ إِذْ همَا فِي الغَارِ) // الْكَامِل //
والفرزدق ﵀ اسْمه همام بن غَالب بن صعصعة التَّمِيمِي أَبُو فراس صَاحب جرير وَكَانَ أَبوهُ غالبٌ من جلة قومه وَمن سراتهم وكنيته أَبُو الأخطل لولد كَانَ لَهُ اسْمه الأخطل وَهُوَ شَاعِر أَيْضا وَوهم بَعضهم فِيهِ فَظَنهُ الأخطل التغلبي النَّصْرَانِي وَجعله أَخا للفرزدق وَهَذَا من أعجب الْعجب إِذْ الفرزدق مُسلم وَأَبوهُ وجده صعصعة صَحَابِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَكيف يتَصَوَّر أَن يكون الأخطل النَّصْرَانِي أَخا لَهُ وصعصعة ﵁ لَهُ صُحْبَة لكنه لم يُهَاجر وَهُوَ الَّذِي أَحْيَا الوئيدة وَبِه افتخر الفرزدق فِي قَوْله
(وجَدِّي الَّذِي مَنعَ الوَائدات ... فأحيا الوئيدَ فَلم توأد) // المتقارب //
قيل إِنَّه ﵁ أَحْيَا ألف موءودة وَحمل على ألف فرس
وَأم الفرزدق ليلى بنت حَابِس أُخْت الْأَقْرَع بن حَابِس ﵁
روى الفرزدق ﵀ عَن عَليّ بن أبي طَالب وَأبي هُرَيْرَة وَالْحُسَيْن
1 / 45