(هَيْهاتَ غالك أَن تَنالَ مآثِرِي ... إِسْتٌ بهَا سَعةٌ وَباعٌ ضَيِّقُ)
(قُلْ مَا بدا لَكَ يَا ابْنَ برما فالصَّدَى ... بمهذب العقيان لَا يَتعلَّقُ)
(أنعشتَ حتىَّ عبْتَهُمْ قُلْ لي متىَ ... فَرْزنْتَ سُرْعة مَا أرى يَا بَيْدق)
(إياكَ يَعنِي الْقائِلوُنَ بِقولهمْ ... إِنَّ الشَّقِي بِكلِّ حَبْلٍ يخنْقُ)
(فلتعْلمنَّ حَريمَ مَنْ وَإهَابَ مَنْ ... وَقَديمَ مَنْ وَحَدِيثَ مَنْ يَتَمزَّقُ) // الْكَامِل //
وَقَوله من قصيدة أُخْرَى
(أَعوامُ وَصل كادَ يُنسِي طيبَهَا ... ذِكرُ النَّوَى فَكَأَنَّهَا أيامُ)
(ثُمَّ انبَرَتْ أيامُ هَجرٍ أردفَتْ ... نَحوي أسىً فَكَأَنَّهَا أَعوامُ)
(ثمَّ انقضتْ تِلكَ السِّنونَ وَأهلهُا ... فَكَأَنَّهَا وَكَأَنَّهُم احلام) // الْكَامِل //
وَقد اختصر معنى هَذِه الأبيات المتنبي فِي قَوْله
(قصُرَتْ مدةُ اللَّيَالِي المواضي ... فأطَالتْ بهَا اللَّيَالِي الْبَوَاقِي) // الْخَفِيف //
وَلابْن الفارض ﵀ هَذَا الْمَعْنى بِعَيْنِه مَعَ الِاخْتِصَار المعجز وَهُوَ
(أعوامُ إقباله كَالْيَوْمِ فِي قِصَر ... ويومُ إعراضِه فِي الطول كالحجج) // الْبَسِيط //
وديوان نظمه مَشْهُور وَقد نثرت من لآلئه فِي أثْنَاء هَذَا الْمُؤلف مَا فِيهِ غنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى
٧ - (وَمَا مثله فِي النَّاسِ إِلاَّ مُملَّكًا ... أُبُو أُمَّهِ حَيٌّ أَبُوهُ يُقارِبُهْ) الْبَيْت للفرزدق من قصيدة من الطَّوِيل يمدح بهَا إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي خَال هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان
وَالشَّاهِد فِيهِ التعقيد وَهُوَ أَن لَا يكون الْكَلَام ظَاهر الدّلَالَة على المُرَاد
1 / 43