Muʿāhadat al-tanṣīṣ
معاهدة التنصيص
Editor
محمد محيي الدين عبد الحميد
Publisher
عالم الكتب
Publisher Location
بيروت
(كَأَنَّمَا فَضَّ بأجفانها ... رُمَّانةً فانْتَثَر الحَّبُّ) // السَّرِيع //
وللمطوعي أَيْضا
(لما استقلَّتْ بهم عِيرُ النَّوَى أُصُلًا ... وشتتتهم صروف الْبَين تشتيتا)
(جعلْتُ أنظِم فِي وصف النَّوَى دررًا ... والعينُ تنثر من دمعي يواقيتا) // الْبَسِيط //
وَمَا أحسن قَول المَسْعُودِيّ
(قَالَت عهدتك تنبكي ... دَمًا حذار التنأي)
(فَمَا لعينك جادتْ ... بعد الدِّمَاء بِمَاء)
(فَقلت مَا ذَاك مني ... لسَلْوَةٍ وَعَزَاءِ)
(لَكِن دموعيَ شابت ... من طول عُمْرِ بُكَائِي) // المجتث //
وَهُوَ يشبه قَول الْقَائِل أَيْضا
(قَالُوا ودمعي قد صفا لفراقهم ... إِنَّا عَهِدْنَا مِنْك دمعًا أحمرا)
(فأجبتهم إِن الصبابة عُمِّرَتْ ... فِيكُم وشاب الدمع لما عمرا) // الْكَامِل //
وَأحسن مِنْهُ قَول الآخر
(وقائلةٍ مَا بالُ دمعك أبيضًا ... فَقلت لَهَا يَا ميُّ هَذَا الَّذِي بَقِي)
(ألم تعلمي أَن النَّوَى طَال عمره ... فشابت دموعي مثل مَا شَاب مَفْرقِي) // الطَّوِيل //
وَمثله قَول أَيْضا ابْن الغويرة
(كَانَت دموعيَ حمرًا قبل بينهمُ ... فمذ نَأوْا قَصَّرَتْهَا لوعةُ الحرق)
(قطفت للحظ وردا من خدودهم ... فاستقطر البعدُ ماءَ الْورْد من حدقي) // الْبَسِيط //
وَمثله قَول مُحَمَّد بن هبة الله الشهير بِأبي دلف الْكَاتِب ويروي لعبد الْكَافِي الْيَهُودِيّ الهاروني
(يَا من يقرِّب وَصْلي مِنْهُ موعدُهُ ... لَوْلَا عوائق من خُلْفٍ تُباعدهُ)
1 / 250